-
العراق يُحقق رقماً تاريخياً لاحتياطي النقد الأجنبي
فيما تتزايد معدلات الفقر في العراق، حقق البلد النفطي الكبير رقماً تاريخياً لاحتياطي النقد الأجنبي في البنك المركزي، وأفصح مسؤول كبير في البنك المركزي العراقي، عن أن الاحتياطي النقدي الأجنبي في البنك المركزي بلغ قرابة 90 مليار دولار، ما سيدعم الموازنة العامة للبلاد في العام المقبل.
وذكر متعاملون أوروبيون إن مشتري الحبوب الحكومي في العراق، اشترى في مناقصة دولية هذا الأسبوع قرابة 150 ألف طن من القمح من المرجح أن يكون أغلبها من كندا وليتوانيا وربما أستراليا.
اقرأ أيضاً: "النزاهة العراقية": الحكم بحبس محافظ ذي قار السابق
ونجح العراق باستثمار أسعار النفط عالمياً وتحديد سعر صرف الدولار لبناء خزين نقدي كبير يرجح أن يصل إلى 100 مليار دولار بنهاية العام الجاري، وهي أرقام غير مسبوقة في تاريخ البنك المركزي العراقي، ما يفتح الآفاق أمام الحكومة العراقية الجديدة من استغلال الوفرة المالية في تأسيس مشاريع استراتيجية قادرة على دعم موازنات البلد ومشاريع القطاع الخاص والتقليل من الاعتماد الكلي على الإيرادات النفطية التي تصل إلى نحو 95 بالمئة.
وصرح إحسان الياسري مستشار البنك المركزي العراقي لصحيفة "الصباح" الصادرة يوم الأربعاء إن "الاحتياطيات النقدية للبنك المركزي العراقي بلغت الآن 89 ملياراً و900 مليون دولار، وهي تكفى لتمويل عمليات الاستيراد لفترة 22 شهراً، وهذا الأمر إيجابي للعراق ويجعله يعيش فترة ارتياح".
ونوّه إلى أن الأرقام الكبيرة في الاحتياطي النقدي الأجنبي للبنك المركزي العراقي التي وصل إليها العراقي" هي المرة الأولى في تاريخ البنك المركزي العراقي على الإطلاق "، وفي الوقت عينه، استبعد المسؤول العراقي أن يتجه البنك المركزي العراقي إلى "تغيير سعر صرف الدولار الأمريكي الحالي في العراق بعد أن شهد سعر الصرف استقرارا، ولا يمكن إجراء أي تلاعب بالاستقرار، وأن الموازنة العامة للعام 2023 ستعد على أساس سعر الصرف الحالي".
ليفانت-وكالات
