الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • العدل الأميركية تصدر أحكاماً بالسجن بحق إيرانيين مجنسين

العدل الأميركية تصدر أحكاماً بالسجن بحق إيرانيين مجنسين
العدل الأميركية تصدر أحكاماً بالسجن بحق إيرانيين مجنسين

أصدرت وزارة العدل الأميركية أحكاماً بالسجن بحق متهمين ذوي أصول إيرانية وذلك عقب إدانتهما بخرق القانون من خلال مراقبة وجمع معلومات عن مواطنين أميركيين وأعضاء منتمين لجماعة مجاهدي خلق يحملون الجنسية الأميركية.


وبحسب بيان العدل الأميركية إن أحكاماً بالسجن والمراقبة بعد انقضاء مدة العقوبة وغرامات صدرت بحق أحمد رضا محمدي دوستدار، أميركي-إيراني يبلغ من العمر 39 عامًا، وماجد غرباني، إيراني مقيم في كاليفورنيا عمره 60 عاماً.


هذا وبحسب المصادر، حكم قاضي المحكمة الجزئية الأميركية بول فريدمان على دوستدار بالسجن لمدة 38 شهرًا بالإضافة إلى 36 شهرًا من الإفراج الخاضع للإشراف الشُرطي وغرامة قدرها 14153 دولارًا، فيما حكم على غرباني بالسجن لمدة 30 شهرًا و36 شهرًا من الإفراج الخاضع للإشراف والمراقبة الشُرطية.


وسبق أنه في 8 أكتوبر 2019، أقر دوستدار بالذنب بتهمة واحدة هي العمل كوكيل للحكومة الإيرانية دون إخطار المدعي العام وتهمة التحايل لخرق هذا النظام الأساسي، على حد ما ذكره بيان العدل الأميركية.


وفي 4 نوفمبر 2019، اعترف غرباني بأنه مذنب فيما يتعلق بتهمة انتهاك قانون القوى الاقتصادية الدولية الطارئة (IEEPA)، وكذلك مخالفة لوائح المعاملات التجارية والعقوبات الاقتصادية.


وأكد مساعد المدعي العام للأمن القومي جون ديمرز في البيان الصحافي: "قام المدعى عليهم، الذين يعملون لصالح إيران، بجمع معلومات عن أميركيين يمكن أن تستخدمها أجهزة الاستخبارات الإيرانية لاحقا لتهديدهم أو إيذائهم. ويجب أن تكون هذه الملاحقات بمثابة تذكير لأي شخص يعمل سراً لصالح إيران بأنه سيتم إعمال وتطبيق القانون الأميركي لحماية البلاد ومواطنيها ومبادئ التعديل الأول للدستور الذي تأسست عليه".


وبدوره أكد جاي تاب، مساعد المدير التنفيذي لفرع الأمن القومي بمكتب التحقيقات الفيدرالي: "لن يتسامح مكتب التحقيقات الفيدرالي مع أي أنشطة مراقبة يتم القيام بها في الولايات المتحدة، بناء على طلب من دول أجنبية مثل إيران".


وأضاف: "إنها ممارسات مخيفة، لا سيما للأفراد الذين يمارسون حقوقهم الدستورية في حرية التعبير وانتقاد الحكومة الإيرانية. وسيواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي متابعة هذا النشاط على الأراضي الأميركية ووأد الجهود التي يقوم بها أي شخص لصالح إيران".


كان دوستدار، في إطار اعترافاته تحت القسم، قد أقر بأنه سافر إلى الولايات المتحدة من إيران في 3 مناسبات للقاء غرباني بغرض نقل والتعليمات والتوجيهات الإيرانية بشأن الأنشطة التي يقوم بها غرباني لصالح إيران. وقبل رحلة دوستدار الأولى إلى الولايات المتحدة، تسلم تعليمات من أشخاص في إيران لنقلها إلى غرباني تحديدا وتم إطلاعه على صورة شخصية لغرباني وعنوان محل عمله.


وخلال رحلته الأولى إلى الولايات المتحدة في يوليو 2017، التقى دوستدار وغرباني في مكان عمل الأخير. كما اعترف دوستدار أنه خلال محادثة تالية، أخبر الغرباني باستعداده للعمل لصالح الحكومة الإيرانية في الولايات المتحدة.


وفي 20 سبتمبر 2017، حضر غرباني تجمعًا في مدينة نيويورك نظمته جماعة مجاهدي خلق. وشجب مواطنون أميركيون خلال التجمع النظام الإيراني، فيما كان غرباني يلتقط صورا فوتوغرافية للحضور، بمن فيهم قادة مجاهدي خلق.


في ديسمبر 2017، خلال رحلة دوستدار الثانية إلى الولايات المتحدة كجزء من المؤامرة، التقى دوستدار مع غرباني واستلم ملف الصور الفوتوغرافية، التي قام الأخير بالتقاطها خلال تجمع المعارضين الإيرانيين، وفقًا لما ورد ببيان وزارة العدل. تضمنت اللقطات قيادات مجاهدي خلق، مع ملاحظات مكتوبة بخط اليد حول الأفراد غير المعروفين ومناصبهم في جماعة مجاهدي خلق.


واعترف غرباني، في شهادته تحت القسم، بكامل تفاصيل الواقعة. وتضمنت الاعترافات أن دوستدار دفع إلى غرباني مبلغ 2000 دولار مقابل عمله الذي أقر دوستدار بأنه حصل عليه من المسؤول الإيراني الذي كان يتولى تشغيله في إيران.


في وقت لاحق من ديسمبر 2017، سافر دوستدار إلى إيران حاملا معه الصور والملاحظات المكتوبة بخط اليد المقدمة من غرباني.


وفي مايو 2018، سافر غرباني لحضور تجمع آخر لجماعة مجاهدي خلق في واشنطن، حيث قام بجمع معلومات عن المشاركين الذين ينتقدون النظام الإيراني. وبعد هذا التجمع، اعترف دوستدار بأنه تحدث مع غرباني عن طريق الهاتف وناقشا الطرق التي يمكن أن يستخدمها الغرباني لنقل المعلومات التي حصل عليها إلى دوستدار في إيران.


كما اعترف دوستدار، أنه أثناء تواجده بالولايات المتحدة لتزويد غرباني بالتعليمات حول المعلومات المطلوب جمعها عن المعارضين الإيرانيين في الولايات المتحدة، قام بالتواصل مع المسؤول بالنظام الإيراني الذي يتولى تشغيله من خلال شريك متأمر آخر. وأوضح أن المسؤول الإيراني قام بالرد على تساؤلات دوستدار، التي طرأت خلال مهمته بالولايات المتحدة، وقام بتشجيعه وتزويده بمزيد من التوجيهات والإرشادات.


ليفانت-العربية

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!