-
الذكاء الاصطناعي وكفاءات وطنية
تفعيلاً لرحلة المملكة نحو بناء حاضر مُترابط ومُستقبل مبتكر، وتنمية وتمكين الفُرص التي توفرها الثورة الرقمية، تعمل المملكة وشُركاؤها الدوليون على تسريع مراحل تكيف الذكاء الاصطناعي والتحول للاقتصاد الرقمي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، وفق أُطُر مُستقبلية للذكاء الصناعي، وتقديم برامج لتدريب وتطوير الكفاءات الوطنية بما يُعزز من ريادة المملكة التي تحتل المرتبة التاسعة عالمياً في مجال القدرات الرقمية، لتكون مقراً إقليمياً للشركات العالمية وإنشاء مركز تطوير للذكاء الاصطناعي ومركز إقليمي للبحث والتطوير، وهو ما سيدعم نشر قدرات البحث والتطوير في المملكة لتنمية الممتلكات الفكرية المطورة محلياً والحلول المبتكرة بشكل مشترك ونشرها لبقية دول المنطقة، إضافةً لبناء القدرات والمواهب السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي.
لا يمكننا ترك الحديث عن مدينة ذا لاين الفريدة من نوعها في العالم بحجم استثمار أولي في نيوم بالمرحلة الأولى حتى 2030 وصل إلى 1.2 ترليون ريال، وهي مدينة قائمة على الذكاء الاصطناعي وخالية من الملوثات البيئية حيث لا انبعاثات كربونية ولا سيارات ولا ضوضاء، ليكون العائد النهائي لنيوم بنسبة 13% إلى 14%. ولذا طرح مهندس الرؤية فكرة إنشاء صندوق استثمارات نيوم بمرحلة أولى من 300 - 400 مليار ريال، مع دعم حكومي بقيمة 200 إلى 300 مليار ريال، ليصل إجمالي استثمار الصندوق نحو 600 مليار ريال، ولعل طرح المدينة للاكتتاب العام سيكرر نجاح إدراج «أرامكو» في السوق المالية.
ونعود للحديث الأول لهذا المجال الذي يسبح في بحيرات من التطبيقات اللامتناهية في هواتفنا الذكية أكثر مما نتخيل فعلياً كوثائق تقنية، تحاول حكومتنا بأجهزتها حمايتنا من التلصص على بياناتنا بتطبيقات وطنية رائعة كالنفاذ الموحد وأبشر وغيرهما. ولكن هناك تطبيقات يجب الحد منها أو منعها من التجسس علينا وقف تشغيلها، لما عليها من رقابة قاتلة تُهددُنا حتى بعد الممات بفضائح جمة، إذ يُحلّل برنامج iOS الصور بأنواعها ويُرتّبها تلقائياً في ألبومات، وتُعزّز ميزتا (سين ديتيكشن) و(فوتوغرافيك ستايلز) في آبل، الصورة بناءً على الموجود فيها، أما غوغل فوتوز فتعتمد أدوات تخفيف الضبابية والضجيج لتحسين الصور.
وتدّعي الشركتان أنّ عمليات الرصد للجسم أو الشيء تحصل على الجهاز مباشرة، لكن الأدهى في الذكاء الصناعي، برامج المساعدة الصوتية (سيري وغوغل وبيكسباي) وغيرهم من الأدوات التعلّيمية التي تُدير حياتنا وتتجسس عليها، ببرامج التعرّف على الوجه لفكّ قفل الهاتف أو تطبيقات أنظمة الدفع الرقمي، تؤكّدها الكاميرا وتقوم بعمليات بحث بناءً على صورة تحدّدها تقنية "غوغل لينس" (إلى اليسار) الأشياء في الصور. وفي المقابل تستطيع أداة "لايف تكست" من "آبل" (إلى اليمين) التلاعب بالنصوص في الصور وجمع البيانات عبر برامج كأندرويد سيستم إنتليجنس (نظام ذكاء أندرويد).
كُل تلك الطُرقات هي من تطبيقات الواقع المعزّز للذكاء الصناعي لتحليل النص في الصور والبحث البصري عبر نشاط الشبكة والتطبيق للمساعد الافتراضي لعنوان المستخدم وجهات الاتصال، فلا تهملوا حياتكم بالإسراف في استخدام هواتفكم.. وللجميع أعيدوا ضبط المصنع لأنفسكم.
ليفانت - حماد الثقفي
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!