-
الجيش اللبناني مكلف بالتحقيق.. وناجون: وجهوا لنا السباب وأغرقوا القارب
وجّه مجلس الوزراء اللبناني، يوم الثلاثاء، الجيش بالتحقيق في حادثة قارب الهجرة الذي غرق قبل أيام، خلال محاولة القوات البحرية توقيفه، مما أودى بحياة ستة أشخاص فيما لا يزال مجموعة في عداد المفقودين.
وقبيل ثلاثة أسابيع من الانتخابات النيابية المرتقبة خلال منتصف مايو، بدء قارب الهجرة مساء السبت، رحلته من جنوب طرابلس، أفقر المدن اللبنانية، والتي تحولت خلال السنوات الماضية، إلى منطلق لقوارب الهجرة غير الشرعية في البحر، قبل أن تلاحقه القوات البحرية في الجيش، ويغرق خلال محاولة توقيفه.
اقرأ أيضاً: طرابلس تشيّع ضحايا القارب.. وسط اتهام الجيش اللبناني بإغراقه
ولم تتبين إلى الآن ظروف الحادثة، ففيما اتهم ناجون عناصر من القوات البحرية بالتوجه لهم بالسباب وبإغراق القارب عن قصد، خلال محاولة توقيفه، زعم الجيش إن قائد المركب نفذ "مناورات للهروب ... بشكل أدى إلى ارتطامه" بزورق للجيش.
وعقب انتهاء جلسة استثنائية تزعمها رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، خصصت لمناقشة الحادثة، كشف وزير الاعلام زياد مكاري أن الحكومة قررت "الطلب من قيادة الجيش إجراء تحقيق شفاف حول ظروف وملابسات الحادث وذلك تحت إشراف القضاء المختص".
وبيّن مكاري أن القضاء العسكري سيتولى التحقيق، فيما ساهم في جلسة مجلس الوزراء كل من قائد الجيش ومدير المخابرات وقائد القوات البحرية الذين قدموا "عرضاً مفصلاً لوقائع ما حصل"، وفق الرئاسة اللبنانية.
وتتواصل عمليات البحث عن مفقودين، بعدما أعاد الجيش 48 شخصاً إلى الشاطئ وانتشل ست جثث، وبينما تتضارب المعلومات بخصوص مجموع ركاب القارب، وأغلبهم لبنانيون وبينهم لاجئون فلسطينيون وسوريون، تحدثت الأمم المتحدة عن 84 شخصاً على الأقل من نساء ورجال وأطفال.
ليفانت-وكالات
