-
الجيش الأثيوبي يهاجم كل الجبهات في تيغراي... الأمم المتحدة تسحب موظفة بعد تصريحات منحازة
قال المتمردون في إقليم تيغراي إن الجيش الإثيوبي شن هجمات منسقة على جميع الجبهات ضد قوات من منطقة تيغراي الشِّمالية.
استخدمت الحكومة المدفعية والدبابات والطائرات النفاثة والطائرات المسيرة في محاولة "لاعادة غزو" المنطقة. وقال مصدر بارز بالمعارضة إن قوات تيغراي ما تزال تحتفظ بأرضها."مصدر أ ف ب"
وسيطر الجيش الإثيوبي على معظم مناطق تيغراي في تشرين الثاني / نوفمبر 2020، بعد أن استولت قوات جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيغراي على قاعدة عسكرية. لكن في يونيو 2021، استعاد المتمردون تيغراي في هجوم مفاجئ، ثم انتقلوا إلى أجزاء من المناطق المجاورة مثل أمهرة.
لم تؤكد الحكومة الإثيوبية وقوع أي قتال، كما أن انقطاع الاتصالات يجعل التحقق المستقل مستحيلاً. وقال غيتاشيو رضا، العضو البارز في جبهة تحرير شعب تيغراي، إن هجوم الحكومة الذي بدأ الأسبوع الماضي كان الآن "على قدم وساق".
وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، بيلين سيوم، إن الحكومة تتحمل مسؤولية حماية مواطنيها في جميع أنحاء البلاد من أعمال الإرهاب، لكنها لم تذكر مزيداً من التفاصيل." BBC"
منذ عام 1994، قُسّمت إثيوبيا إلى عشر ولايات تعرّف على أسس عرقية من قبل الدستور، ووصفهم بأنهم مستقلون إلى حد كبير، ولكن مع مؤسسات مركزية في عام 2018. لكن في أعقاب الاحتجاجات المناهضة للحكومة تولى أبي أحمد رئاسة الوزراء وأدخل إصلاحات واتهم سياسيون أقوياء من تيغراي أقصى شمال إثيوبيا، آبي بمحاولة زيادة السلطة الفيدرالية.
عقوبة وإجازة
في سياق متزامن، منحت "المنظمة الدولية للهجرة" التابعة للأمم المتّحدة الإثنين رئيسة بعثتها في إثيوبيا إجازة إدارية بسبب إجرائها "مقابلات غير مصرّح بها" شكت فيها من تهميشها من قبل رؤسائها واتّهمتهم بالانحياز للمتمرّدين في إقليم تيغراي في شمال البلاد.
وفُرضت هذه العقوبة على مورين أتشينغ، رئيسة بَعثة المنظمة الدولية للهجرة في إثيوبيا، في مذكرة مؤرخة بتاريخ الإثنين اطّلعت عليها وكالة فرانس برس.
وتأتي هذه العقوبة بعدما طردت أديس أبابا مؤخّراً سبعة من كبار مسؤولي الأمم المتّحدة إثر اتّهامها إياهم بـ"التدخّل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وفي الأيام الأخيرة انتشرت على الإنترنت تسجيلات لمقابلة مطوّلة أجريت مع أتشينغ ومسؤول كبير آخر في الأمم المتّحدة. وأجرى هذه المقابلات جيف بيرس، الكاتب الذي نشر مقالات عدّة تدافع عن سلوك أديس أبابا في الحرب ضدّ متمرّدي تيغراي.
وفي هذه التسجيلات، اتّهمت أتشينغ زملاءها بأنّهم "هجموا" على الحكومة الإثيوبية عندما بدأت الحرب وهمّشوا مسؤولي الأمم المتّحدة الميدانيين. "أ ف ب"
ووصفت المسؤولة الأممية في مقابلتها "جبهة تحرير شعب تيغراي" بأنها "قذرة" و"وحشية"، معربة عن أملها بأن لا تعود أبداً إلى تيغراي.
وفي مذكرة داخلية أرسلتها أتشينغ مؤخّراً لزملائها واطّلعت عليها فرانس برس أكّدت المسؤولة الأممية أنّها أصيبت "بانزعاج وخيبة أمل بالغين" من هذه التسجيلات، مؤكّدة أنّها "سُجّلت خُلْسَة" واقتطعت مقتطفات منها وبثّت "بطريقة انتقائية". لكنّ التسجيلات تثبت أنّ المشاركين في المقابلة تطرّقوا مراراً إلى كونها مسجّلة.
وقال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو الاثنين في بيان إنّ "الآراء المنسوبة في التسجيلات الصوتية إلى أحد أفراد طاقمنا لا تتوافق مع مبادئ المنظمة الدولية للهجرة ولا ينبغي بأيّ حال من الأحوال أن يُنظر إليها على أنّها تعبّر عن موقف المنظمة الدولية للهجرة".
اقرأ المزيد: الولايات المتحدة خسرت معركة الذكاء الصنعي ضد الصين
بدوره، قال محمد عبديكر، المدير الإقليمي لمنظمة الهجرة الدولية في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي لفرانس برس إنّ تصريحات أتشينغ انتهكت قيم المنظمة الدولية للهجرة وقواعدها السلوكية.
تسبب الصراع المستمر منذ 11 شهراً في أزمة إنسانية، حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن حوالي 400 ألف شخص كانوا يعيشون في ظروف تشبه المجاعة في تيغراي في يوليو. وقُتل آلاف الأشخاص في النزاع، وأجبر مليونان آخران على الفِرَار من ديارهم.
إعداد وتحرير: وائل سليمان
ليفانت نيوز _ أ ف ب _ BBC
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!