الوضع المظلم
الخميس ٠٧ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • البابا فرنسيس يصل العراق.. والفاتيكان يعلن برنامج الزيارة التاريخية

البابا فرنسيس يصل العراق.. والفاتيكان يعلن برنامج الزيارة التاريخية
العراق

قال البابا فرنسيس في رسالة مصورة موجهة إلى الشعب العراقي وزعها الفاتيكان عشية الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام "أخيراً سوف أكون بينكم أتوق لمقابلتكم ورؤية وجوهكم وزيارة أرضكم، مهد الحضارة العريق والمذهل".


وتأتي هذه الزيارة غير المسبوقة في وقت يشهد العراق ارتفاعاً كبيراً في أعداد الإصابات بفيروس كورونا تخطت السبت الخمسة آلاف في يوم واحد، وهو رقم قياسي، فيما تفرض السلطات إغلاقاً تاماً يتزامن مع الزيارة. كما تشهد البلاد توترات أمنية.


وكان قد وصل البابا فرنسيس إلى العراق قادماً من روما، في أول زيارة خارجية له منذ تفشي وباء كورونا، حاملاً رسالة تضامن إلى إحدى أكثر المجموعات المسيحية تجذراً في التاريخ في المنطقة والتي عانت لعقود ظلما واضطهادات.


البابا فرنسيس


حيث كان في استقبال البابا فرنسيس، رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وعدد من المسؤولين العراقيين، وبدأت زيارة البابا التي تستمر ثلاثة أيام، وسيلتقي خلالها المرجع الشيعي الكبير آية الله العظمى علي السيستاني.


وسيكتفي جزء كبير من العراقيين بمشاهدة البابا من خلال شاشاتهم التلفزيونية، وسيستخدم البابا على الأرجح سيارة مصفحة في تنقلاته على طرق أعيد تأهيلها خصيصاً استعداداً للزيارة، بالإضافة الى مروحية وطائرة خاصة للتنقلات البعيدة سيعبر خلالها فوق مناطق لا تزال تنتشر فيها خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلنت القوات العراقية الانتصار عليها وتحرير العراق منه منذ 2017.


البابا فرنسيس


ويبدأ البابا زيارته الجمعة بخطاب أمام المسؤولين العراقيين. وبالإضافة إلى التحديات الأمنية والاقتصادية التي يعاني منها العراقيون، سيناقش الطرفان أيضاً المعاناة الكبيرة التي لحقت بالمسيحيين. وأدت سنين من العنف والاضطهاد إلى تراجع عدد المسيحيين في العراق من 1,5 مليونا في 2003 إلى 400 ألف فقط اليوم.


وستغيب بسبب التدابير الوقائية من وباء كوفيد-19، الحشود التي اعتادت ملاقاة البابا في كل زياراته، باستثناء قداس سيحييه الأحد في الهواء الطلق في أربيل في كردستان بحضور نحو أربعة آلاف شخص حجزوا أماكنهم للمشاركة فيه مسبقاً.


العراق


وكان قد نشر العراق آلافاً إضافية من أفراد قوات الأمن لحماية البابا فرنسيس خلال الزيارة التي تأتي بعد موجة من الهجمات بالصواريخ والقنابل أثارت المخاوف على سلامته.


وستشمل زيارة البابا للعراق مناطق في شمال البلاد وجنوبها، ومنها النجف الأشرف حيث سيلتقي المرجع الشيعي آية الله العظمى علي السيستاني، وبغداد وأور وأربيل والموصل وقرقوش، سيعبر خلالها مسافة 1445 كلم، في بلد لا يزال فيه الاستقرار هشاً.


وغرد الكاظمي عبر "تويتر"، "يستقبل العراق شعباً وحكومة قداسة البابا فرنسيس، ليؤكد عمق الأواصر الإنسانية التي كانت بلاد النهرين وما زالت وستبقى محطتها التاريخية للقاء الأديان والأفكار والقيم البشرية المشتركة".


وجرت التحضيرات على قدم وساق لاستقبال الحبر الأعظم خلال الأسابيع الأخيرة، من شوارع بغداد الرئيسية وصولا إلى النجف ومروراً بأور الجنوبية والبلدات المسيحية شمالا، حيث رفعت لافتات تحمل صوره مرفقة بعبارات ترحيب.


البابا فرنسيس


وتحضيراً للزيارة، أزيلت آثار ثلاث سنوات من دمار تسبب به تنظيم الدولة الإسلامية من مناطق كثيرة، ولكن أيضا آثار عقود من الفساد والإهمال أنهكا البنى التحتية، فعبّدت طرق، وأعيد تأهيل كنائس في مناطق نائية لم تشهد زائرا بهذه الأهمية من قبل.


ومن بغداد إلى النجف وأور وأربيل والموصل وقرقوش، سيعبر مسافة 1445 كلم، في بلد لا يزال فيه الاستقرار هشاً.


بدوره يقول المار باسيلوس رئيس الأساقفة في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق، إن "هذه الزيارة لا مثيل لها من كل الجوانب، وهي الزيارة الدولية الأولى للبابا بعد انتشار فيروس كورونا، بعد توقف الرحلات الدولية لعام ونصف، فهذه هي زيارته الاولى".


سيستاني وفرنسيس


ومن المرتقب أن يتوجه البابا خلال زيارته للعراق إلى مدينة النجف والاجتماع مع المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، ووفقاً لرجال الدين فإن لقاء البابا مع السيستاني خطوة مهمّة في تدعيم الأمن والاستقرار في العراق.


 


وأعلن الفاتيكان برنامج زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، والتي تبدأ اليوم الجمعة الخامس من آذار 2021، حيث تتضمن زيارة مناطق تاريخية عديدة في بغداد وأربيل والموصل، واللقاء بكبار المسؤولين ورجال الدين في البلاد، ومن ضمنها أيضاً الاجتماع مع رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني.



وستكون مدينة أربيل محطة مهمّة للبابا فرانسيس خلال زيارته للعراق، حيث سيجتمع مع رئيس إقليم كوردستان ورئيس حكومة إقليم كوردستان، وسيتوجه من بعدها لزيارة منطقة عينكاوا المسيحية، ليختم زيارته لإقليم كوردستان بترؤس قدّاس ديني في ملعب فرانسو حريري يجتمع فيه بالمسيحيين الكاثوليك في مدينة اربيل.


البابا فرنسيس


ومن المقرر أن يزور البابا منطقتين تاريخيتين وهما قرقوش التي يعود تاريخها إلى 600 عام قبل الميلاد، أنشأت من قبل الملك الآشوري نمرود، وانتشرت فيها المسيحية في القرن الرابع للميلاد، وسيشارك البابا في قدّاس جماعي سيقام هناك.


المزيد  السيستاني الرافض لـ”ولاية الفقيه” يستضيف بابا الفاتيكان في النجف



إلى جانب ذلك، سيقوم البابا بزيارة مدينة أور الأثرية، والتي يعود تاريخها إلى 3500 عام قبل الميلاد، وينوي البابا أيضاً زيارة المدينة السومرية والتأكيد على التآخي بين الأديان من هناك، حيث تعدّ المنطقة مسقط رأس النبي إبراهيم، بحسب المصادر التاريخية.


العراق


وكان قد غادر البابا فرنسيس روما، الجمعة، متوجها إلى العراق في زيارة تاريخية تجري في ظل تدابير أمنية مشددة في بلد تمزقه النزاعات منذ عقود، حاملا رسالة تضامن إلى إحدى أكثر المجموعات المسيحية تجذرا في التاريخ في المنطقة والتي عانت لعقود ظلما واضطهادات، وساعياً الى تعزيز تواصله مع المسلمين.


أقلعت طائرة تابعة لشركة أليطاليا تقل البابا ومرافقيه وطاقما أمنيا ونحو 75 صحفيا من مطار ليوناردو دافنشي في روما, متجهة إلى العاصمة العراقية بغداد في رحلة تستغرق أربع ساعات ونصف الساعة.


ليفانت - وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!