-
الاعتقالات تتواصل بتركيا.. وباباجان نادم على صمته
وصلت حصيلة الاعتقالات في تركيا في غضون الأسبوع الماضي، إلى 176 شخصاً بتهمة الإرهاب، حيث كان المجموع الأكبر في العاصمة أنقرة باحتجاز 102 شخصاً الثلاثاء، من ضمنهم 63 موظفاً حكومياً مفصولاً.
ونوهت مصادر مطلعة إلى أن "14 مذكرة توقيف صدرت في مقاطعتي كوتاهيا وبالكسير الأربعاء الماضي، أما في ولاية قونيا فصدرت أوامر باعتقال 10 مشبوهين، بينهم ضباط في الخدمة وعسكريون متقاعدون".
كما أصدرت مذكرات اعتقال عن المدعين العامين في إسطنبول وأنقرة ضد 50 شخصاً، بزعم صلاتهم بـ"حركة غولن"، وفق مذكرات الاعتقال، وتتضمن الاتهامات الموجهة "التواصل سراً مع جهات الاتصال الخاصة بهم داخل الحركة عبر الهواتف العمومية".
اقرأ أيضاً: تقرير رسمي أمريكي يعتبر تركيا ممراً ومُصدراً للإرهاب
من جهة ثانية، أبدى علي باباجان زعيم حزب "الديمقراطية والتقدم" المعارض في تركيا، ندمه على قراره عدم التدخل في السياسة عقب تركه الحكومة عام 2015، كما شدد باباجان على أنه فشل في التحذير من مخاطر خطط حزب "العدالة والتنمية" الحاكم للتحول إلى نظام الحكم الرئاسي في عام 2017.
قائلاً خلال مقابلة مع الصحفي كونيت أوزدمير جرى عرضها عبر "يوتيوب" يوم الجمعة: "كنت أعلم أنهم سيجرون تركيا إلى كارثة.. لقد اتخذت قراراً بعدم التحدث.. يا ليتني تحدثت بصوت عال"، منوهاً إلى أن الاستعدادات للتعديلات الدستورية التي سهلت التحول إلى النظام الرئاسي بدأت بعد ستة أشهر من إعلان حالة الطوارئ في أعقاب محاولة الانقلاب المزعومة في 2016، لافتاً إلى أنه جرى إخفاء حقيقة ومضمون تلك التعديلات الدستورية عن الجمهور، وسرعان ما تم الموافقة عليها من قبل البرلمان.
وحول بالأزمة الاقتصادية المتواصلة في البلاد، رجح بابجان انتشار الفقر بشكل أكبر، نتيجة الأزمة الناجمة عن انخفاض قيمة الليرة وزيادة التضخم، موضحاً مع تحميل حكومة حزب العدالة والتنمية المسؤولية عن الوضع الاقتصادي الحالي في تركيا، أن الناس سيتفهمون عواقب الأزمة على حياتهم في الأشهر القليلة المقبلة... "سيتفشى الفقر وتتسع الهوة بين الأغنياء والفقراء".
كذلك، أكد أنه يتعين على تركيا تنظيم انتخابات مبكرة على الفور للخروج من أزمتها المالية، بيد أنه قال إن أردوغان لن يوافق عليها، لأنه من غير المرجح أن يفوز في ظل الظروف الراهنة.
ليفانت-وكالات
