-
الاحتياطي الفيدرالي يفكر في رفع أسعار الفائدة بشكل كبير
يستعد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لرفع تكاليف الاقتراض اليوم الأربعاء وسط تسارع مقلق للتضخم، والسؤال الوحيد هو ما إذا كان المسؤولون سيختارون أكبر زيادة في ما يقرب من ثلاثة عقود أو زيادة أصغر.
يعتقد مراقبون أن الاحتياطي الفيدرالي عازم على زيادة سعر الفائدة القياسي مرة أخرى بمقدار 0.5 نقطة مئوية، لكن عودة أسعار المستهلكين والمنتجين في شهر أيار غذت التكهنات المتزايدة برفع 75 نقطة أساس، إذ ستكون أول زيادة بمقدار 75 نقطة أساس منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 1994.
وقال جيسون فورمان الخبير الاقتصادي في جامعة هارفارد والمستشار السابق للبيت الأبيض في تغريدة: "من المحتمل أن يكون السبيل الوحيد أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي لمفاجأة الأسواق بحلول يوم الأربعاء هو رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس".
ومن المقرر أن تعلن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المعنية بوضع السياسة قرار سعر الفائدة في الساعة 1800 بتوقيت جرينتش في ختام يومين من المداولات.
سيعقد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول مؤتمراً صحفياً بعد الاجتماع لتقديم مزيد من التفاصيل حول خطط البنك المركزي.
وأيد الرئيس جو بايدن تماماً معركة بنك الاحتياطي الفيدرالي ضد أكبر ارتفاع في الأسعار منذ أكثر من 40 عاما، حيث يشاهد التضخم يقوض شعبيته ويحول الانتباه عن المعالم الأخرى، بما في ذلك التعافي السريع لأكبر اقتصاد في العالم ونمو قياسي في الوظائف.
تقوم الأسواق الآن بتسعير ارتفاع واحد على الأقل بمقدار ثلاثة أرباع نقطة بحلول نهاية العام ومسار قوي في الاجتماعات الأربعة الأخرى.
لكن لا الاحتياطي الفيدرالي ولا البيت الأبيض يمكن أن يكون لهما تأثير فوري كبير على العديد من العوامل التي تدفع ارتفاع الأسعار.
اقرأ المزيد: قرار رئاسي بإنهاء مهام وزير المالية الجزائري
وألقى بايدن يوم الثلاثاء باللوم على روسيا في التضخم الذي أصاب دول العالم وانتقد الجمهوريين لعرقلة جهوده لمساعدة العائلات الأمريكية التي تشعر بالألم.
بدأ محافظو البنوك المركزية الأمريكية في رفع أسعار الفائدة عن الصفر في مارس حيث اصطدم الطلب المتزايد من المستهلكين الأمريكيين على المنازل والسيارات والسلع الأخرى مع أزمات النقل وسلسلة التوريد في أجزاء من العالم حيث ظل فيروس Covid-19 وما زال يمثل تحديا ويزيد التضخم مع تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.
ليفانت نيوز _ F24
