-
الأطعمة المخمرة تقلل الالتهاب وتحسن عمل الأمعاء
قد يكون تناول نظام غذائي مليء بالأطعمة المخمرة، مثل اللبن أو الزبادي والخضروات المخمرة، طريقة لتقليل الالتهابات المرتبطة بالحالات المزمنة، مثل مرض السكري من النوع الثاني والتهاب المفاصل والتوتر المزمن.
قام عدد من الباحثين بإعداد دراسة تهدف لتحديد ما إذا كان تناول نظام غذائي مصمم لتحسين تنوع الأمعاء، سواء كان غنيًا بالألياف أو غنيًا بالتخمير، يمكن أن يكون له فوائد محتملة في تقليل الالتهاب ومكافحة الأمراض الالتهابية المزمنة.
في الدراسة، التي نُشرت في مجلة Cell، تم تقسيم البالغين الأصحاء إلى مجموعتين، حيث تناول 21 شخصا أطعمة غنية بالألياف، مثل الفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات والمكسرات والبذور، و18 شخصا يتناولون الأطعمة المخمرة.
تم جمع عينات من البراز للأشخاص الذين تمت عليهم الاختبارات، خلال الأسابيع العشرة من اتباع النظام الغذائي المحدد. ومن ثم لمدة أربعة أسابيع بعد الدراسة، عندما عاد المشاركون لتناول ما يريدون. تم أخذ عينات الدم لقياس الالتهاب ووظيفة المناعة.
بالإضافة إلى زيادة تنوع ميكروبيوم الأمعاء، أظهر الأشخاص الذين تناولوا الأطعمة المخمرة نشاطاً أقل لأربعة أنواع من الخلايا المناعية، وانخفضت أيضًا مستويات العديد من البروتينات الالتهابية.
وأظهرت النتائج بأن الأشخاص الذين تناولوا المزيد من المنتجات المخمرة على مدى فترة الدراسة، والتي استمرت مدتها 10 أسابيع، لديهم زيادة في تنوع الميكروبيوم وانخفاض في تنشيط الخلايا المناعية.
وقال جاستن سونينبيرج، الأستاذ المشارك في علم الأحياء الدقيقة وعلم المناعة في كلية جامعة ستانفورد في بالو ألتو: "هذا اكتشاف مذهل". وأضاف: "هذه النتائج هي واحدة من الأمثلة الأولى لكيفية تغيير بسيط في النظام الغذائي يمكن أن يعيد تشكيل الكائنات الحية الدقيقة بشكل متكرر في مجموعة من البالغين الأصحاء".
ويعتبر البروبيوتيك، الذي يوجد في الأطعمة المخمرة، مثل الحليب واللبن، ومخلل الملفوف، والمشروبات المالحة، من الكائنات الحية الدقيقة التي يعتقد العلماء أنها يمكن أن تساعد في تحسين تنوع الميكروبيوم، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة.
من ناحية أخرى، تحتوي الأطعمة الغنية بالألياف على البريبايوتكس. وتوجد هذه الألياف غير القابلة للهضم في الحبوب والفواكه والخضروات، وتساعد أيضا في تغذية البكتيريا الجيدة في الأمعاء، وفقًا لمركز UMass للتغذية التطبيقية.
اقرأ أيضاً: بكتيريا الأمعاء قد تحد من الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية
فلماذا يعتبر التنوع في أمعائنا أمراً جيداً؟
يرتبط التنوع الأقل بالحالات الالتهابية المزمنة، مثل السمنة ومرض السكري. عندما يكون الميكروبيوم أقل تنوعاً، فقد يؤدي ذلك إلى نمو بكتيريا معينة تفوق البكتيريا الأخرى وربما تفرز إنزيمات تؤدي إلى الالتهاب والآثار السلبية الأخرى.
يعتقد الباحثون بأنه من المحتمل أيضاً أن الأشخاص الذين يتناولون نظاماً غذائياً نموذجياً ليس لديهم نوع البكتيريا التي يمكنها تكسير الألياف لإطلاق العنان للفوائد الكاملة. إذا أكدت الأبحاث الإضافية هذه النظرية، فقد يلزم إضافة النوع الصحيح من الميكروبات المستهلكة للألياف إلى النظام الغذائي عن عمد من أجل الألياف لتحسين التنوع.
ليفانت نيوز- إيفري داي هيلث
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!