-
ابنة الشهيد مجد كم الماز تطالب الكونغرس بإقرار قانون مناهضة التطبيع مع نظام الأسد
مريم كم الماز، ابنة الشهيد مجد كم الماز، وقفت أمام مبنى الكونغرس في واشنطن، محاطة بعضو مجلس النواب الجمهوري فرينش هيل والسفير الأمريكي السابق ستيفان راب، للمطالبة بإقرار قانون مناهضة التطبيع مع نظام الأسد.
في خطاب مؤثر، دعت مريم، التي فقدت والدها في الحرب السورية، إلى اتخاذ موقف حازم ضد محاولات إعادة تأهيل النظام السوري دولياً. وأشارت إلى أن النظام السوري لم يتوقف عن ارتكاب الانتهاكات الجسيمة ضد حقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والتعذيب والقتل.
وأكدت مريم أن تمرير قانون مناهضة التطبيع مع نظام الأسد سيكون خطوة هامة في دعم الشعب السوري الذي ما زال يعاني تحت حكم هذا النظام. وقالت: "لا يمكننا أن نسمح بعودة العلاقات الدبلوماسية مع نظام يواصل قمع شعبه بلا رحمة. علينا أن نضمن أن العدالة تُحقق وأن المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية يُحاسبون".
اقرأ المزيد: ريم كم الماز أبنة الشهيد مجد كم الماز ومن أمام مبنى الكونغرس
وأضافت أن والدها، مجد كم الماز، الذي استشهد بسبب دفاعه عن الحرية والكرامة الإنسانية، سيكون فخوراً برؤية الجهود المستمرة لمحاسبة النظام السوري على جرائمه. وشددت على أن إقرار هذا القانون سيكون رسالة قوية تؤكد أن المجتمع الدولي يقف إلى جانب الضحايا ولن يتسامح مع مرتكبي الجرائم.
من جانبه، أعرب عضو مجلس النواب فرينش هيل عن دعمه الكامل لمطالب مريم، مؤكداً أن الولايات المتحدة يجب أن تقود الجهود الدولية في منع إعادة تأهيل نظام الأسد. وقال هيل: "نحن ملتزمون بالوقوف إلى جانب الشعب السوري، وضمان ألا يُغض الطرف عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها هذا النظام".
وأضاف السفير الأمريكي السابق ستيفان راب، الذي له خبرة واسعة في قضايا حقوق الإنسان والعدالة الدولية، أن إقرار قانون مناهضة التطبيع مع نظام الأسد هو ضرورة أخلاقية. وأوضح أن هذا القانون سيبعث برسالة قوية إلى النظام السوري والداعمين له بأن المجتمع الدولي لن يتسامح مع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
يأتي هذا التحرك في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإعادة العلاقات مع النظام السوري، وسط تقارير عن انتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان في المناطق التي يسيطر عليها. وأشارت مريم كم الماز في ختام خطابها إلى أن الشعب السوري بحاجة إلى دعم مستمر من المجتمع الدولي، وأن إقرار هذا القانون سيكون خطوة نحو تحقيق العدالة والحرية.
بكلماتها القوية ورسالتها الواضحة، استطاعت مريم كم الماز أن تلفت انتباه المشرعين الأمريكيين والرأي العام الدولي إلى أهمية عدم التطبيع مع نظام الأسد، وإلى ضرورة مواصلة الجهود لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب السوري.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!