-
إسرائيل تؤكد احترامها لمعاهدة السلام مع مصر.. رغم عمليات بــرفح
أعلن متحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير جنلدمان، في وقت سابق اليوم، أن الدولة العبرية تدرك القضايا الحساسة المرتبطة بتنفيذ عملية عسكرية بالقرب من الحدود المصرية. وأكد أن هذه العملية لا تتعارض بأي شكل من الأشكال مع معاهدة السلام التي تم التوقيع عليها بين البلدين.
في إيجاز صحفي، أشار جندلمان إلى أن العملية التي ينفذها الجيش في معبر رفح الحدودي في جنوب غزة ستستمر حتى "القضاء" على حماس والإفراج عن الأشخاص المحتجزين في القطاع، وأضاف: "تستمر قواتنا في تنفيذ عملياتها العسكرية المحدودة والمركزة في معبر رفح، الذي استخدمته حماس لسنوات طويلة لتهريب الأسلحة إلى القطاع". وأشار إلى أن الجيش قتل 20 مقاتلاً من حركة حماس في محيط المعبر.
اقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يسيطر على معبر رفح الفلسطيني بالكامل
بالنسبة للمفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس والجهود المبذولة في هذا الصدد، قال جندلمان إن اقتراح حماس بشأن مفاوضات الإفراج عن المحتجزين "بعيد جدا عن مواقفنا وثوابتنا"، وأعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، أنه سيطر بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية في عملية عسكرية بدأت يوم الاثنين.
واعتبرت مصر أن التصعيد الخطير في رفح يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون بشكل أساسي على هذا المعبر باعتباره الشريان الحيوي الرئيسي لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الفلسطينيين في غزة.
ودعت مصر الجانب الإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.
وأكد الدكتور مفيد شهاب، وزير المجالس النيابية والقانونية الأسبق في مصر وعضو اللجنة القومية لاسترداد طابا، في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" أن الجيش المصري لم يتحرك لمواجهة عملية إسرائيل في رفح لأنها تمت خارج الحدود المصرية وعلى أراض فلسطينية، مؤكدا أنه إذا اقتربت أو اعتدت إسرائيل على الأراضي المصرية لن تقبل مصر أو تسمح بذلك، وستدخل في مواجهة عسكرية قد تهدد أمن المنطقة بالكامل، وإن ما قامت به إسرائيل من احتلال معبر رفح الفلسطيني ودخولها وخروجها سريعاً من "محور فيلادلفي" فيه إخلال ومخالفة لاتفاقية السلام، لأنها لم تنسق مع مصر، مضيفا أن "ما حدث يعد تهديدا غير مباشر لمصر"، وأثار قلقا وتوترا كبيرين في منطقة الشرق الأوسط بالكامل.
وفيما يرتبط باتخاذ قرار مصري بتجميد اتفاقية السلام كتحرك قانوني واجب إزاء الخطوة الإسرائيلية، ذكر شهاب إن هذه مسألة سياسية تقديرية خاصة بمصر وقيادتها السياسية، منوهاً إلى أن الإجراءات القانونية التي يمكن للدولة المصرية اتخاذها تتمثل في عدة خطوات، أبرزها تحذير إسرائيل بمخالفتها للقانون الدولي، وبعدها يمكن تصعيد الأمر إلى مجلس الأمن، وإبلاغ الدول ذات التأثير مثل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وغيرها، بهذه المخالفة وخطورتها.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
لن أترشح إلا إذا السوريين...
- December 28, 2024
لن أترشح إلا إذا السوريين طلبوا مني..
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!