-
أنقرة مستمرّة في ابتزاز أوروبا ببوابتها الشرقيّة
أكّدت الوكالة الأوروبيّة لمراقبة وحماية الحدود الخارجية (فرونتكس) في السادس عشر من مارس، إنّ تعداد المهاجرين غير الشرعيين المتوجهين عبر الحدود إلى دول الاتحاد الأوروبي تراجع بشكل كبير خلال شهر فبراير الماضي، منخفضاً بنسبة 42 بالمئة عن عدد المهاجرين في شهر يناير، موضّحة بأنّه تمّ تسجيل النسبة الأكبر والتي تبلغ 2006 حالة في شهر فبراير على طريق شرق البحر الأبيض المتوسط، الذي يمرّ عبر تركيا واليونان، ورغم ذلك انخفض عدد المهاجرين بنسبة 42 في المئة ليصل إلى حوالي 2500 عن عددهم في شهر يناير. ابتزاز
وبيّنت الوكالة، إنّ عدد المهاجرين خلال شهر فبراير لا يعكس العدد المتزايد من المهاجرين الذين سعوا لدخول اليونان منذ الأول من مارس نتيجة لإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فتح الحدود التركية اليونانية أمام اللاجئين، مشيرةً إلى أنّ النسبة الأكبر– المقدّرة بأكثر من الثلث – تتعلق بأولئك الذين سلكوا طريق شرق البحر الأبيض المتوسط خلال شهر فبراير من أفغانستان، ثمّ يليهم السوريون في المرتبة الثانية والأتراك في المرتبة الثالثة.
وأوردت الوكالة إلى أنّه تمّ تسجيل ثاني أعلى نسبة من المهاجرين (1250) شخصاً على طريق البلقان الغربي، ويعتبر ذلك الرقم أقل من نصف العدد المسجّل خلال شهر يناير، ويأتي حاملو الجنسية السورية والأفغانية النسبة الأكبر من هؤلاء المهاجرين. ابتزاز
إقرأ أيضاً: أطماع أردوغان بالنفط السوري تظهر للعلن في محاولة تقاسمها مع بوتين
وتابعت فرونتكس بالقول، إنّ تعداد المهاجرين المقدّر بـ 1.200 شخص والذي تمّ تسجيله على طريق غرب البحر الأبيض المتوسط خلال شهر فبراير، لم يتغيّر في الغالب عن عدد المهاجرين الذي تمّ تسجيله في شهر يناير، ويعتبر الجزائريون ما يقارب نصف المهاجرين الذين سلكوا هذا الطريق. ابتزاز
وقد تراجع تعداد المهاجرين غير الشرعيين، الذين انتهجوا طريق وسط البحر الأبيض المتوسط المؤدّي إلى إيطاليا ومالطا خلال شهر فبراير، بنحو ثلاثة أرباع عن عدد المهاجرين خلال شهر يناير ليزيد قليلاً عن 450 شخصاً، وكانت الجنسيات الثلاث الأولى المسجّلة على هذا الطريق تتبع بنجلاديش والجزائر وساحل العاج.
وتابعت فرونتكس بالقول، إنّه على الرغم من الانخفاض الكبير في عدد المهاجرين خلال شهر فبراير، فإن تعداد المهاجرين غير الشرعيين خلال الشهرين الأولين من العام الحالي بلغ 16.900شخصاً، بزيادة 27 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وشدّد مسؤولو الاتحاد الأوروبي تأكيد التزامهم باتفاقية الهجرة لعام 2016، بينما قالت أنقرة إنّها تسعى إلى خارطة طريق لتحديث الاتفاقية.
وذكر أردوغان إنّ أنقرة قامت بدورها لمنع تدفق المهاجرين إلى أوروبا، فيما لم يوفي الاتحاد الأوروبي بالتزاماته وفقاً لاتفاقية عام 2016، بما في ذلك إرسال مساعدات مالية بقيمة 6 مليارات يورو وتسريع محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وقال إنّ تركيا سوف تبقي بواباتها الحدوديّة مفتوحة حتى يلبّي الاتّحاد الأوروبي مطالب أنقرة، بما في ذلك حريّة التنقل، وفتح ملفات محادثات (الانضمام)، وتحديث اتفاق الاتحاد الجمركي والدعم المالي.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!