-
176 ضحية منذ بدء التصعيد بلبنان.. دعوات لحماية اللاجئين السوريين
-
يشير تزايد عدد الضحايا السوريين في لبنان إلى تفاقم الأزمة الإنسانية للاجئين، الذين يجدون أنفسهم عالقين بين نيران الصراع الإقليمي وعدم القدرة على العودة إلى بلادهم
لقي خمسة مواطنين سوريين حتفهم خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة الضربات الإسرائيلية على لبنان، وفقاً لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان، وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للضحايا السوريين في لبنان منذ بدء التصعيد الإسرائيلي في 21 أيلول إلى 176 شخصاً، من بينهم 33 امرأة و46 طفلاً.
وأدان المرصد السوري لحقوق الإنسان بشدة هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لحماية السكان، بمن فيهم اللاجئون السوريون، كما طالب المرصد بتوفير ممرات آمنة للسكان للتمكن من الفرار من المناطق المستهدفة، إضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للعائلات المتضررة.
اقرأ أيضاً: تغريدة إعلامي في "الجزيرة" تؤجج العنف ضد اللاجئين السوريين بـلـبنان
وأكد المرصد أن اللاجئين السوريين في لبنان لا تربطهم أي علاقة بحزب الله اللبناني، مشدداً على أنهم مجرد لاجئين وعمال يسعون للأمان بعد أن أجبرتهم الحرب في سوريا على مغادرة منازلهم.
ودعا المرصد إلى تسهيل عودة من لا يخشى الاعتقال إلى مناطقهم في سوريا، مع ضرورة تأمين ممرات آمنة لمن لا يستطيعون ضمان سلامتهم في مناطق خارج سيطرة النظام السوري.
وقد ارتفع العدد الإجمالي للضحايا السوريين في لبنان منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 207 أشخاص، من بينهم 36 امرأة و50 طفلاً، بالإضافة إلى إصابة 21 آخرين.
وتشير الإحصائيات إلى توزع الضحايا على مدار الأشهر الماضية، مع تركز عدد كبير منهم في شهري أيلول وتشرين الأول، وقد تنوعت أسباب الوفيات بين الغارات الجوية والقصف الصاروخي، مع استهداف مناطق مختلفة في لبنان، بما فيها الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق جنوب لبنان.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يواجه فيه اللاجئون السوريون في لبنان تحديات إنسانية متزايدة، حيث يجدون أنفسهم عالقين بين مخاطر الصراع الدائر وصعوبة العودة إلى بلادهم، ويبرز هذا الوضع الحاجة الملحة لتدخل دولي فعال لحماية المدنيين وإيجاد حلول مستدامة لأزمة اللجوء السوري المتفاقمة في ظل الاضطرابات الإقليمية المستمرة.
ليفانت-المرصد السوري
