-
نقابة الفنانين السوريين تدعو لإطلاق مسار العدالة الانتقالية في سوريا
طالبت نقابة الفنانين السوريين بإطلاق مسار العدالة الانتقالية في سوريا، معتبرةً أنه خطوة أساسية نحو تحقيق دولة القانون والعدالة المنشودة، و"حجر الأساس للسلم الأهلي".
في بيان يُعد الأول من نوعه، يعكس إرادة إعادة تفعيل العمل النقابي بعد فترة من الجمود التي فرضها نظام الأسد، أكدت النقابة على أهمية اتخاذ الحكومة في دمشق خطوات فعّالة وجادة لتحقيق "العدالة الانتقالية". وأبرزت أن هذه العدالة ليست مجرد ترف قانوني أو بندًا اختياريًا في التسويات السياسية، بل تُعتبر قاعدة أساسية للكرامة وجسرًا بين جرحٍ لم يُعالج وسلام لا يُبنى على أسس هشة.
كما شدد البيان على ضرورة تشكيل هيئة وطنية مستقلة للعدالة الانتقالية تضم خبراء حقوقيين معروفين بالكفاءة والنزاهة، لضمان أن تتم العدالة بعيدًا عن أي رغبات انتقامية.
ويعكس البيان الذي وقعه العشرات من الفنانين والفنانات السوريين أهمية عدم تحميل عائلات أو مجتمعات الجناة مسؤولية أفعالهم الفردية، محذراً من خطر تأخير مسار العدالة الانتقالية الذي قد يؤدي إلى تفاقم العنف وانعدام الثقة في المجتمع.
اقرأ المزيد: ترمب يعتزم تقليص القوات الأمريكية في سوريا
وأعربت النقابة عن التزامها بدورٍ فعال في هذه العملية من خلال توثيق ذاكرة المتضررين وتثبيت رواياتهم، مشددةً على أن العدالة ليست حقًا للضحايا فحسب، بل هي أيضًا الضمانة الأساسية لبناء دولة المواطنة والديمقراطية.
دعت نقابة الفنانين الحكومة السورية إلى اتخاذ خطوات جادة وعاجلة في هذا الاتجاه، وأكدت على دعمها لجميع المسارات المؤدية إلى دولة المواطنة والديمقراطية.
من جانبها، رحبت مجموعة من الناجين بما ورد في بيان نقابة الفنانين، ودعت جميع الفنانين والفنانات إلى الانضمام لجهود التوعية والدعوة للعدالة الانتقالية، إيمانًا منها بأن العالم لن يكون بخير ما دامت الجرائم بلا عقاب.
