-
يوتيوبرز أجانب يغزون سوريا.. بتمويل من احدى الدول العربية لتشجيع اللاجئين بالعودة
شهد العام الأخير ارتفاعاً ملحوظاً في عدد اليوتيوبرز الأجانب الذين يزورون سوريا لتصوير مقاطع سياحية، مما أثار التساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذه الظاهرة.
ووفقاً لمصادر موثوقة، تم تكليف مكتب إعلامي يُعتقد أنه تابع للأمن السياسي بالتواصل مع أصحاب قنوات يوتيوب أجانب، تحديداً من الجنسيات الأوروبية والتركية، والتي تضم عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين.
تتضمن الحملة إغراء اليوتيوبرز بتحمل كافة مصاريف الرحلة، توفير حماية أمنية، بالإضافة إلى مبالغ مالية تتراوح بين 10,000 و 30,000 يورو، وذلك حسب جنسية اليوتيوبر وعدد المشتركين في قناته. يُشترط على هؤلاء اليوتيوبرز التصوير في أماكن محددة تحت إشراف فتاة غير محجبة، يتم اختيارها من قبل الجهة الداعية.
اقرأ المزيد: من روسيا إلى بيلاروسيا طريق جديد... حكومة العراق تجهّز لعودة طوعية
يُعتقد أن الهدف من هذه الحملة هو إرسال رسالة إلى المجتمعات الأوروبية والتركية التي تستضيف اللاجئين السوريين، مفادها أن الأوضاع في سوريا طبيعية، مما قد يدفع هذه المجتمعات للضغط على حكوماتها لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم. اختيار فتاة غير محجبة كمرافقة يعزز الصورة التي يسعى النظام لإظهارها كنظام علماني متحرر، في محاولة للتفوق على الأطراف الأخرى.
تُظهر هذه الحملة استخدام وسائل الإعلام والترويج الرقمي كأداة سياسية لتشكيل الرأي العام والتأثير على سياسات الدول المستضيفة للاجئين السوريين، وهو ما يدعو للتساؤل حول أخلاقيات واستراتيجيات استخدام الإعلام في القضايا الإنسانية والسياسية.
واستشهدت وسائل الإعلام التابعة لحكومة الأسد، بحديثها عن جمال المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وعن “حالة الأمان” التي تعيشها البلاد، مشيرة إلى أن سوريا أصبحت وجهة لصنّاع المحتوى الأجانب.
