-
مهرجان الفن والثقافة الكردي في برلين يجذب آلاف الزوار.. ومديره يتحدث لليفانت
في أجواء من الفرح والتفاعل، احتضنت العاصمة الألمانية برلين مهرجان الفن والثقافة الكردي، الذي شهد حضوراً كبيراً ومتنوعاً من جميع أنحاء كردستان والعالم.
وتميز المهرجان بالندوات الثقافية والأمسيات الشعرية، وأثار حماس الجمهور، الذي بات يتطلع بفارغ الصبر إلى النسخة القادمة من المهرجان في العام القادم.
وحول ذلك قال مكسيم العيسى، مدير مهرجان الفن والثقافة الكردي ببرلين، في حديث خاص لصحيفة ليفانت اللندنية، إن "الحضور كان منوع جدا تقريبا بحدود ال1500 شخص خلال الأيام الأربعة بالمهرجان، حضور كردستاني بامتياز من جميع أجزاء كردستان تواجدوا كضيوف و كمشاركين، كأناس عاديين، وكضيوف مشاركين أيضاً من دول عربية وبمشاركة ألمانية تركية، ومن مختلف دول العالم، كالأكوادور، إسبانيا، ومن اليابان".
اقرأ أيضاً: "مجزرة جنديرس".. كيف أصبحت المُعارضة المسلحة نسخة للنظام بـ"عفرين"؟
وأردف لـ ليفانت: "كان هناك كثير من الشخصيات المقيمة ببرلين، من سوريين وغير سوريين، كمصر وفلسطين، والدول العربية، ولاحظنا تفاعلاً كبيراً، حيث مرت النشاطات بلمح البصر من شدة فرح الحاضرين".
وحيال الندوات الأكثر تميزاً، فقد كانت وفق العيسى، "أولا محاضرة البروفيسور الدكتور توماس شميدينغر، من جامعة كردستان في أربيل، ومعه البروفيسورة الدكتورة كاتارينا لانغه من معهد الشرق الحديث للدراسات في برلين، حول واقع وتاريخ منطقة عفرين، حيث كانت القاعة مليئة جدا، أما المحاضرة الثانية، فكانت الأمسية الشعرية للشاعر السوري فواز القادري، والشاعر السعودي، حاتم الشهري، حول جسور الشعر بين اللغتين العربية والكردية، إذ ترجمت دواوين كل من الشاعرين من اللغة العربية إلى الكردية، بإنتاج من مؤسسة رامينا للطباعة والنشر".
ونوّه العيسى كذلك إلى الحضور المميز للحفلات الموسيقية، التي لم تتضمن فقط الأغاني والموسيقى الكردية، بل كان هناك تنوع بالموسيقى والغناء، كـ (الكردي، العربي، السرياني، الأشوري والأرمني، وأيضا تفاعل حقق تفاعل كبير من قبل الجمهور".
وحسب العيسى، فإن "كل من حضر المهرجان، ينتظر من الآن النسخة القادمة منه في العام القادم"، مختتماً لـ ليفانت: "كبرنا بالتأكيد، لأننا أضفنا ورشات العمل المتعلقة بالوشم الكردي وكذلك الرقصات الكردية، وهناك كثر طالبوا بأن يتوسع هذا المهرجان، وأن يكبر ويكون فيه مساهمة أكبر، ويصبح مهرجاناً عالمياً بمستوى المهرجانات المتواجدة في دولة ألمانيا أو في مختلف الدول الأوروبية أو في الخارج".
هذا وكان قد اقترح في برلين - العام 2022، يوسف عيسى تنظيم أمسية فنية ثقافية كردية في برلين، وبعد المناقشة، قرر الفريق توسيع الأمسية لتشمل عدة أيام من الفعاليات الثقافية والفنية الكردية، وتم تنظيم الفعاليات في مركز موزاييك ببرلين على مدار ثلاثة أيام.
وخلال تلك الفعاليات، اقترح الروائي الكردي المعروف جان دوست تحويل الأمسية إلى مهرجان سنوي يبدأ في العام التالي (2023)، وتم تنظيم النسخة الأولى من المهرجان في فيلا أولمه (مؤسسة الثقافات المتعددة) واستمرت الفعاليات على مدار أربعة أيام.
وبرلين، العاصمة الأوروبية التي تضم حوالي 180 جنسية من مختلف أنحاء العالم، تتميز بالتعددية الفنية والثقافية، لذا، أراد الفريق إضافة بصمة كردية ملونة إلى المدينة من خلال تقديم الفن والثقافة الكردية وخلق مساحة للتلاقي والتعارف والحوار.
ويتم تنظيم مهرجان الفن والثقافة الكردية في برلين بواسطة الكرد وأصدقاء ومحبي الفن والثقافة الكردية من مختلف الجنسيات.
وأطلقت نسخة هذا العام من المهرجان، تحت عنوان "من وجهات نظر أخرى"، لتعريف الآخرين بالفن والثقافة الكردية، حيث تضمن المهرجان ضيوفًا غير كرد لديهم إنتاجات فنية وثقافية تتعلق بالكرد، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من الكرد من مختلف أجزاء كردستان.
والمهرجان يتم تمويله بالكامل من التبرعات التي يتلقاها مركز ميتاني للفن والثقافة من محبي الفن والثقافة الكردية، سواء من الكرد أو غيرهم المقيمين في ألمانيا وخارجها، ولذلك، يعتبر المهرجان مستقلاً ومعنياً بالفن والثقافة وغير مرتبط بأي جهة حزبية أو سياسية كردية أو غيرها.
ووفق القائمين عليه، فإن رسالة المهرجان، هي توفير مساحة للتلاقي والتعارف والحوار بين الكرد أنفسهم وكل محبي الفن والثقافة الكردية من مختلف شعوب العالم، سواء كانوا يقيمون في برلين وألمانيا أو خارجها.
ليفانت-خاص
المصورة: فرح أبو عسلي
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!