الوضع المظلم
الأربعاء ١٨ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مصر تعزز تعاونها مع إريتريا.. وسط توترات إقليمية بشأن البحر والصومال

  • التحركات المصرية في القرن الأفريقي، لا سيما عبر تعزيز التعاون مع إريتريا والصومال، تُظهر سعي القاهرة لتعزيز استقرار المنطقة ومواجهة التحديات الناجمة عن سياسات إثيوبيا
مصر تعزز تعاونها مع إريتريا.. وسط توترات إقليمية بشأن البحر والصومال
مصر واريتيريا \ تعبيرية \ مصممة بالذكاء الاصطناعي \ ليفانت نيوز

في خطوة لافتة جاءت عقب إرسال مصر أسلحة إلى الصومال، قام اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات المصري، بزيارة إلى إريتريا بصحبة وزير الخارجية بدر عبد العاطي.

حيث التقى المسؤولان بالرئيس الإريتري إسياس أفورقي لبحث استئناف الملاحة في مضيق باب المندب، إلى جانب مناقشة التطورات في الصومال، وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس تتصاعد فيه التوترات في منطقة القرن الأفريقي.

خلال اللقاء، شدد اللواء عباس كامل ووزير الخارجية على التزام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة وأسمرا في مختلف المجالات. كما ناقشا الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، خصوصًا في القرن الأفريقي، بما في ذلك جهود تحقيق الأمن والاستقرار.

اقرأ أيضاً: إريتريا تحشد قواتها.. للمُشاركة في الحرب الأهلية الأثيوبية ضد تيغراي

بدوره، استعرض الرئيس الإريتري رؤيته حول التطورات في المنطقة، بما في ذلك التحديات التي تواجه القرن الأفريقي، وضرورة توفير الظروف الملائمة لاستعادة الملاحة البحرية والتجارة عبر مضيق باب المندب.

وناقش الجانبان كذلك سبل تكثيف الجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار في السودان، إلى جانب التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة الصومال وسيادته على كامل أراضيه.

هذه الزيارة تأتي بعد توقيع مصر والصومال على اتفاقية دفاع مشترك في أغسطس الماضي، والتي تضمنت إرسال شحنات أسلحة مصرية إلى مقديشو، مما أثار توترًا مع إثيوبيا.

ويُذكر أن إثيوبيا تسعى إلى إنشاء قاعدة بحرية في أرض الصومال، مما يزيد من التوترات الإقليمية. العلاقات بين مقديشو وأديس أبابا شهدت توترًا إضافيًا بعد توقيع إثيوبيا على اتفاق بحري مع إقليم أرض الصومال الانفصالي، والذي ينص على تأجير إثيوبيا 20 كيلومترًا من ساحل الإقليم على خليج عدن لمدة 50 عامًا.

في هذا السياق، أعلنت سلطات أرض الصومال أن الاتفاق يتضمن الاعتراف الرسمي بإقليمها كدولة مستقلة، وهو ما لم تعترف به أي دولة أخرى منذ إعلان الإقليم استقلاله من جانب واحد في عام 1991.

ومن جانب آخر، فإن العلاقات بين مصر وإثيوبيا تتسم بالتوتر منذ سنوات بسبب مشروع سد النهضة الضخم الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل، والذي تعتبره مصر تهديدًا لأمنها المائي، مما يعمق الخلافات بين البلدين.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!