-
مشاركة متدنية بالانتخابات البرلمانية الإيرانية.. وتمسك المحافظين بالسلطة
لم تلق الدعوات التي وجهها المسؤولون الإيرانيون للمواطنين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم الجمعة الماضي استجابة كبيرة من الناخبين، فقد شهدت الانتخابات انخفاضاً تاريخياً في نسبة الإقبال على التصويت، بحسب التقديرات الأولية.
وأشار بعض المسؤولين بعد إغلاق صناديق الاقتراع إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 40.6% فقط على مستوى البلاد، وهي أقل نسبة منذ اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979، وفقاً لوكالة رويترز.
اقرأ أيضاً: نتائج الانتخابات الإيرانية التي يمكن التنبؤ بها تحمل عواقب عالمية
وكانت السلطات السياسية قد حاولت تحفيز الناخبين على التصويت بتمديد فترة الاقتراع لمدة ساعتين إضافيتين، لكن ذلك لم ينعكس على نتائج الانتخابات، حيث بلغ عدد المشاركين 24861542 ناخباً فقط.
وكانت التوقعات الرسمية تشير إلى أن نسبة المشاركة ستصل إلى حوالي 42.5%، وهي النسبة التي سجلت في آخر انتخابات برلمانية عام 2020، لكن الواقع كان مخالفاً لحسابات السلطات، وانخفضت نسبة التصويت إلى مستوى قياسي.
ويرجع العديد من المراقبين واستطلاعات الرأي سبب العزوف عن التصويت إلى عدة عوامل، منها غياب الشخصيات البارزة من الإصلاحيين والمعتدلين عن المنافسة الانتخابية، والأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد منذ سنوات، والتي تسببت في ارتفاع الأسعار والتضخم.
ويعتقد الكثير من المحللين أن الإيرانيين فقدوا الثقة في قدرة الحكومة الحالية على حل الأزمة الاقتصادية، التي نجمت عن مزيج من العقوبات الأمريكية وسوء الإدارة والفساد، وفقاً لرويترز.
ومن المنتظر أن تؤدي الانتخابات، التي سيتم الإعلان عن نتائجها الأولية غداً الأحد، إلى تعزيز سيطرة المحافظين على السلطة، وتواصل هيمنتهم على المجلس الذي يحتلون فيه حالياً أكثر من 230 مقعداً من أصل 290.
ومن المتوقع أيضاً أن تعكس النتائج تراجع القوى الإصلاحية والمعتدلة منذ انتخابات 2020، بعد أن عزلهم المحافظون والمتشددون في مجلس صيانة الدستور، الذي يتولى اختيار المرشد الأعلى الجديد والإشراف على عمله وإمكانية إقالته.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!