-
للإنسانية مصالح أيها الأمريكان
خبر سيكون حديث الأمريكيين على مر أجيالهم.. نعم إنها الأُمة السعودية التي لا ترضى فرض إملاءات على إرادتها وإنسانيتها التي شهد لها القاصي والداني في أحلك ظروف العالم حتى مع من يدعى قوته العُظمى من الدول الكُبرى التي قادتها المملكة في 20 عاماً، وألهمت الإنسانية بتجربتها الرائدة في جائحة كورونا وللآن تُشاركهم إبداعاتها المتنوعة اقتصادياً.
لكن يبدو أن العالم لم يكتفِ ولم يعِ أن للمملكة قدرات سياسية يُمكن أن تُدرس، وقد حان الوقت للجلوس في الصفوف، ووضع سماعات الترجمة لأن للعربية لُغة تتحدث بها السعودية وعالمها العربي الملياري العدد، وعلى الجميع أن يتعلمها فهي أُمُ اللُغات، ليقف المُعلم السياسي السعودي مُحاضراً من لا يفهم السياسة وقبلها الإنسانية.
لقد أعطى بيان الخارجية السعودي موقفاً للساسة العالمية ليس صادماً بقدر ما هو شفاف وواضح وضوح السمك في الماء السياسي، ليس أقل من صدمة إعلان تخفيض "أوبك+" الإنتاج بمعدل مليوني برميل، التي أشار بوضوح فيه إلى الذاتية النفعية بالطلب الأمريكي الرسمي بتأجيل القرار لمدة شهر -إلى ما بعد الانتخابات- وهو الأمر الذي يعد طلباً رسمياً من إدارة بايدن بالتدخل الأجنبي للتأثير على الانتخابات، ليعِ كُل أمريكي أن حُكوماته لا تهتم بإنسانيته وحقوقه، والدرس السعودي ها هنا وحده يمنح الجمهوريين الأمريكيين رقصة التانجو مع المُصوتين للانتخابات القادمة، ليخرج الجمهوريون بخُفى حنين، ليضحك عليهم عجوزاً بالبيت الأبيض، مترنحاً بكلمات تضمنت وصف القرار بأنه بمثابة انحياز للمملكة في صراعات دولية وأنه قرار بني على دوافع سياسية ضد الولايات المتحدة الأمريكية، ليخرج بيان الخارجية واضحاً: "وتود حكومة المملكة العربية السعودية بدايةً الإعراب عن رفضها التام لهذه التصريحات التي لا تستند إلى الحقائق، وتعتمد في أساسها على محاولة تصوير قرار أوبك بلس خارج إطاره الاقتصادي البحت؛ وهو قرار اتخذ بالإجماع من كافة دول مجموعة أوبك بلس".. فهل يتعلم العالم الدرس أم نُعيد ليفهمون؟
ليفانت - شامان حامد
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!