الوضع المظلم
الأربعاء ٠٣ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • لإنهاء الحرب السودانية.. "تقدم" تدعو القوى السياسية والمجتمعية للانضمام لجبهتها

لإنهاء الحرب السودانية..
تصاعد القتال في السودان \ تعبيرية \ متداول

في ظل استمرار الحرب الأهلية في السودان بين الجيش الوطني وقوات الدعم السريع، تسعى "تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية" (تقدم)، وهي تحالف سياسي يضم عدة أحزاب وحركات معارضة، إلى تشكيل جبهة مدنية واسعة تضم مختلف القوى السياسية والمجتمعية، للضغط على الأطراف المتصارعة لوقف العنف والدخول في حوار شامل يؤدي إلى تحول ديمقراطي حقيقي.

وقال العميد مبارك بخيت، القيادي في "تقدم" وأمين شؤون رئاسة "تجمع قوى تحرير السودان"، إن "تقدم" أرسلت خطابات إلى عدة جهات سياسية ومجتمعية، من بينها الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان والحزب الشيوعي وحزب البعث، بالإضافة إلى لجان المقاومة والإدارات الأهلية والمنظمات المدنية، داعية إياها للانضمام إلى جبهتها المدنية.

وأضاف بخيت، في تصريح لوكالة أنباء العالم العربي، أن الهدف الأول والأساسي من هذه الخطوة هو إيقاف الحرب التي تشهدها البلاد منذ أبريل الماضي، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين والعسكريين، وتدمير البنية التحتية والمنشآت العامة والخاصة، وتفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية.

اقرأ أيضاً: تصريحات متعالية ومستفزة لمستشار حميدتي.. وتباهي بالسيطرة على السودان

وتابع بخيت أن "تقدم" تنتظر ردود الأطراف المخاطبة، وأنها تعمل على تشكيل لجنة اتصال للتنسيق معها، مؤكداً أنها تلقت بعض الردود الإيجابية من بعض الجهات، دون أن يسميها.

وأوضح بخيت أن "تقدم" تخطط لعقد مؤتمر تأسيسي لجبهتها المدنية في نهاية فبراير الجاري، يشمل كل السودانيين في الولايات والأرياف والمدن، ويناقش القضايا الوطنية والإقليمية والدولية ذات الصلة بالسودان، ويحدد رؤية واستراتيجية وخطة عمل للجبهة.

وأشار بخيت إلى أن "تقدم" تواجه تحديات كبيرة في تحريك جبهتها المدنية، بسبب الظروف الأمنية والمعيشية الصعبة التي يعيشها السودانيون، وبسبب تشتت القيادات السياسية والمجتمعية في أماكن مختلفة، ما يصعب عقد الاجتماعات والتشاورات معها.

وأكد بخيت أن "تقدم" تؤمن بضرورة إيقاف الحرب وبضرورة الدخول في حوار سوداني جاد يخاطب جذور الأزمة السودانية التي ما زالت قائمة منذ عام 1955، ولم يتم مخاطبتها بشكل يعمل على الأقل على إيقاف الحروب المستمرة.

وقال بخيت إن "تقدم" تتفق مع كل القوى التي تم إرسال خطابات إليها في ضرورة إنهاء الحرب، أو على الأقل وقف الأعمال العدائية بشكل أساسي، سواء عن طريق إجراءات لقاءات مباشرة مع الطرفين أو عن طريق المجتمع الدولي والإقليمي، وسواء كان عبر الإيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية) أو السعودية والولايات المتحدة كما في منبر جدة.

وأضاف بخيت أن "تقدم" ترى أن غالبية الشعب السوداني غير مستفيد من الحرب الجارية، وأنهم مؤمنون أيضاً بإيقافها، معتبراً أن الاختلافات في مواضيع أخرى تتعلق بمرحلة ما بعد الحرب يمكن حلها عن طريق الحوار والتفاوض.

ويأتي هذا الحراك السياسي لوقف الصراع المسلح في السودان، بعد أن وقّعت "تقدم" وقوات الدعم السريع الأسبوع الماضي إعلان أديس أبابا في العاصمة الإثيوبية من أجل وقف الحرب في البلاد، ووفقاً للإعلان، فإن قوات الدعم السريع مستعدة لوقف الأعمال العدائية بشكل فوري وغير مشروط عبر التفاوض المباشر مع الجيش السوداني.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!