الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • كيف تستخدم شركات التكنولوجيا ميكروفونات الأجهزة لتخصيص الإعلانات؟

  • الأدلة المسربة حول تقنيات الاستماع النشط التي تستخدمها شركات التكنولوجيا الكبرى لعرض إعلانات مخصصة تثير تساؤلات جدية حول مدى احترام هذه الشركات لخصوصية المستخدمين وكيفية استغلال بياناتهم لأغراض تجارية
كيف تستخدم شركات التكنولوجيا ميكروفونات الأجهزة لتخصيص الإعلانات؟
التجسس على الهواتف الذكية

أصبحت المزاعم السابقة التي تتحدث عن تورط شركات التكنولوجيا الكبرى في عمليات التجسس على المستخدمين أكثر مصداقية، بعد أن تبين من معلومات مسربة أن هذه الشركات تمتلك تقنيات تجسسية تستخدم لأغراض إعلانية.

وهذا يُفسر الظاهرة التي لاحظها الكثيرون، وهي أن الإعلانات التي تظهر بعد الحديث عن موضوع معين تكون متعلقة بالموضوع ذاته، حتى في ظل وجود الهاتف بالقرب منهم.

ويقول العديد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي إنهم يلاحظون أن الإعلانات التي تظهر أمامهم تتعلق بمواضيع تحدثوا عنها مؤخراً أو بحثوا عنها، أو حتى بحديث هاتفي أجروا مع أصدقائهم أو متاجر معينة.

اقرأ أيضاً: أسهم التكنولوجيا تقود مكاسب وول ستريت.. وسط ضعف سوق العمل

وفي أحدث دليل على صحة هذه المزاعم، نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريراً، اطلعت عليه "العربية.نت"، يكشف عن معلومات مسربة تثبت وجود تقنيات تجسس لدى شركات كبرى مثل "فيسبوك" و"غوغل"، ويبدو أن هذه التقنيات تستخدم بشكل قانوني وفقاً لاتفاقيات الاستخدام التي يوافق عليها جميع المستخدمين عند تنزيل التطبيقات.

وقالت "ديلي ميل" إن عرضاً تقديمياً من أحد شركاء التسويق لشبكة "فيسبوك" يوضح كيف تتنصت الشركة على محادثات المستخدمين لإنشاء إعلانات مستهدفة.

وأدعت شركة (CMG)، المتخصصة في هذا المجال، أن برنامجها المعروف باسم (Active-Listening) يستخدم الذكاء الاصطناعي لجمع وتحليل "بيانات النية في الوقت الفعلي" عبر الاستماع لما يقوله المستخدم من خلال أجهزته مثل الهاتف أو الكمبيوتر المحمول أو المساعد المنزلي.

وأشار التقرير الذي تم تضمينه في العرض الترويجي إلى أن "المعلنين يمكنهم استخدام بيانات الصوت المجمعة بالتوازي مع البيانات السلوكية لاستهداف المستهلكين"، وتدعي شركة (CMG) أن فيسبوك وغوغل وأمازون هم من عملائها، مما يشير إلى أنهم قد يستخدمون هذه التقنية لاستهداف المستخدمين.

وقد تم تسريب هذا العرض لمراسلين في شبكة (404 Media)، حيث يوضح التقرير قدرات برنامج (Active-Listening) في محاولة لجذب مزيد من العملاء للشركة المنتجة لهذه التقنية، ومنذ انتشار القصة، أزالت "غوغل" المجموعة الإعلامية من موقعها "برنامج الشركاء"، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل".

وفي بيان عبر البريد الإلكتروني، أكد متحدث باسم شركة "ميتا" أن "ميتّا لا تستخدم ميكروفون هاتفك للإعلانات وقد كنا واضحين بشأن هذا الأمر لسنوات. نحن نتواصل مع CMG لتوضيح أن برنامجهم لا يعتمد على بيانات ميتّا".

وردت شركة "أمازون" على استفسارات شبكة "ميديا 404" بالقول إن ذراعها الإعلانية "لم تعمل أبداً مع CMG في هذا البرنامج وليس لديها خطط للقيام بذلك"، مع الإشارة إلى أنه إذا انتهك أحد شركائها التسويقيين قواعدها، فإن الشركة ستتخذ إجراءات، مما يجعل علاقة أمازون مع CMG غير واضحة.

ويوضح تقرير الشركة كيفية استخدام برنامج (Active-Listening) من (CMG) لست خطوات لجمع بيانات الصوت من أي جهاز مزود بميكروفون، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والمساعدات المنزلية. ومع ذلك، يظل غير واضح ما إذا كان برنامج الاستماع النشط يتنصت باستمرار أو فقط في أوقات معينة مثل أثناء المكالمات.

والمعلنون يستخدمون هذه البيانات لاستهداف "المستهلكين في السوق"، حيث إذا كان هناك مؤشر على اهتمامك بشراء منتج معين، ستظهر لك إعلانات متعلقة به، مثل ظهور إعلانات عن سيارات تويوتا بعد الحديث عنها أو البحث عنها.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!