الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • قصف يستهدف معبراً بين المعارضة والنظام.. بعد ساعات من افتتاحه

  • يكشف استهداف المعبر المتكرر بعد افتتاحه عن صراع نفوذ بين القوى المتنافسة على السيطرة على حركة المدنيين
قصف يستهدف معبراً بين المعارضة والنظام.. بعد ساعات من افتتاحه
معبر “أبو الزندين”

تعرض معبر أبو الزندين الفاصل بين مناطق المعارضة الموالية لتركيا ومناطق النظام السوري بريف حلب لهجوم صاروخي مجهول المصدر، مما أسفر عن إصابة شخصين.

وأفادت مصادر محلية بتزامن القصف مع عبور مدنيين باتجاه مناطق سيطرة النظام، مشيرة إلى إصابة أحد العاملين في منظمة إنسانية.

وبرزت اتهامات لفصائل موالية لإيران متمركزة قرب المعبر بالوقوف خلف الهجوم، في نمط مشابه لاستهداف المعبر نهاية يوليو الماضي الذي أدى لإغلاقه.

اقرأ أيضاً: النظام السوري يسمح لحزب الله بنقل مكونات صواريخ إلى أراضيه

وشككت المصادر في مزاعم الحكومة المؤقتة التابعة للمعارضة حول تخصيص المعبر لاستقبال السوريين الفارين من النزاع في لبنان، مرجحة أن يكون الافتتاح استجابة لرغبة تركية.

وسبق أن تعرض المعبر لقصف مماثل في يوليو الماضي بعد 24 ساعة من افتتاحه، مما أدى لإغلاقه حتى صباح اليوم.

ويكشف استهداف معبر أبو الزندين عن المفارقة المأساوية في المشهد السوري، حيث يتسارع النظام السوري وتركيا نحو التطبيع والمصالحة، متناسين دماء مئات الآلاف من الضحايا وملايين المهجرين.

فبعد 14 عاماً من دعم أنقرة للمعارضة السورية، ها هي تسعى لفتح قنوات التواصل مع نظام الأسد متجاهلة مصير ملايين السوريين الذين لجأوا إليها هرباً من بطش النظام وبراميله المتفجرة.

ويأتي افتتاح المعبر ضمن سياسة تركية جديدة تتجه نحو "المصالحة المشروطة" مع دمشق، في تحول دراماتيكي عن موقفها السابق، لتضحي بطموحات الشعب السوري في التغيير على مذبح المصالح السياسية والاقتصادية.

وتتجاهل هذه "المصالحة" السجل الدموي للنظام السوري وسياساته القمعية المستمرة، حيث لم يقدم أي تنازلات حقيقية أو إصلاحات سياسية، بل يواصل اعتقالاته وانتهاكاته بحق المدنيين.

وما استهداف المعبر إلا تذكير صارخ بأن التطبيع السياسي بين أنقرة ودمشق لن يمحو آثار الصراع العميقة، ولن يعالج جذور الأزمة السورية المتمثلة في غياب العدالة والحريات وحقوق الإنسان.

ليفانت-متابعة

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!