-
قسد.. تثير التوتر بين بيروت وأنقرة.. ما القصة
كشف مصدر دبلوماسي في بيروت لموقع "تلفزيون سوريا" أن وفداً من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قام بزيارة إلى بيروت والتقى بعدد من الشخصيات السياسية وممثلين عن قوى لبنانية، مما تسبب في توتر بالعلاقات بين لبنان وتركيا.
وذكر المصدر أن هذه الزيارة وضعت الحكومة اللبنانية في موقف محرج أمام أنقرة، التي تدعم مؤسسات الدولة اللبنانية بما فيها الجيش والقوى الأمنية. وأفاد بأن الحكومة اللبنانية طلبت من الأجهزة الأمنية تقييد أنشطة وتحركات "قسد" في البلاد.
وأوضح المصدر أن وفد "قسد" التقى بشخصيات سياسية وإعلامية لبنانية وأجرى نقاشات استمرت لساعات حول "حلم الدولة الكردية الكبرى وتحدياتها"، مشيراً إلى أن بعض الجهات اللبنانية قد تكون تسهل تحركات "قسد" كوسيلة للضغط على اللاجئين السوريين وعلى تركيا.
اقرأ المزيد: أزمة زاكية تهدد باشتعال الجنوب: النظام يُعزز والمسلحون المحليون يهددون
وأضاف المصدر أن اللقاءات تناولت نقاطًا متعددة، منها:
التشابه في الاضطهاد: ا
لتركيز على التشابه بين ما يتعرض له الأكراد في سوريا، العراق، وتركيا من اضطهاد، وما واجهه اللبنانيون الأرمن من قبل تركيا والعرب عبر التاريخ، مع التحذير من الوجود التركي في لبنان والمنطقة.
تحالف الأقليات:
مناقشة أهمية تشكيل تحالف بين الأكراد، الأرمن، ومسيحيي الشرق لمواجهة التهديدات القومية الكبرى العربية والتركية، خصوصاً في ظل المصالحات الأخيرة بين تركيا والدول العربية، وتركيا والنظام السوري.
المطالبة باللامركزية والفيدرالية:
استغلال حالة الحريات في لبنان لدعم مطالب الفيدرالية واللامركزية في دول المنطقة، خاصة مع تزايد حماس الأطراف المسيحية في لبنان لهذا المشروع تحت سيطرة "حزب الله".
وأشار المصدر إلى أن ممثلي "الإدارة الذاتية" التقوا بشخصيات سياسية مؤيدة لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بالتنسيق مع "المؤتمر الدائم للفيدرالية"، وهو تنظيم يميني لبناني. ورغم أن "قسد" تعتبر جزءاً من التيار اليساري القومي الكردي، إلا أن هذا التعاون يعكس تلاقيًا غير متوقع بين الطرفين.
وخلال الأشهر الأخيرة، نشط ممثلو "قسد" ضمن "المؤتمر الدائم للفيدرالية" الذي يترأسه ألفريد رياشي، المعروف بمواقفه المعادية للوجود السوري في لبنان. وقد قام رياشي بترتيب لقاءات لممثل "قسد"، عبد السلام أحمد، مع شخصيات سياسية لبنانية، من بينها رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل، والمرشح الرئاسي السابق ميشال معوض.
