-
قرار برلماني في أوزبكستان يحدّد الميزانية وعدد المدعوين لحفلات الزفاف
البذخ الشديد في الانفاق على حفلات الزفاف كان مقتصراً على الأسر الثرية جداً أو المجتمعات الغنية، والتي تحاول أن تعيش هذا البذخ بشكل إعلامي أكثر منه الاحتفال بهذه المناسبة، لكن تفشي ظاهرة البذج في حفلات الزفاف باتت تشكل عبئاً كبيراً على المجنمعات الفقيرة والتي تريد تقليد حالات البذخ التي بدأت تغزو وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي محاولة للحد من هذا البذخ والإفراط في الإنفاق والسخط الاجتماعي، فرض برلمان أوزبكستان قواعد على مراسم حفلات الزفاف بالبلاد شملت تحديد فرقتين موسيقيتين وثلاث سيارات فارهة للموكب كحد أقصى، فضلاً عن اقتصار عدد الضيوف على 250 فرداً.
وكان رئيس البلاد شوكت ميرضيائيف، انتقد حفلات العرس المترفة قائلاً إنها تتسبب كثيراً في وفاة أفراد في الخمسينيات من أعمارهم بسكتات دماغية وأزمات قلبية بسبب تخلفهم عن سداد ما عليهم من ديون.
ونقل موقع "كون دوت يو زد" الإخباري عن عضو البرلمان إقبال ميرزو، قوله، الجمعة، في تعليقه على القواعد الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ في 2020: "حفلات الزفاف لدينا وصلت إلى المستوى الذي يمكن أن تسبب فيه إفلاس البلاد دون أي حرب".
ويعيش كثير من أبناء أوزبكستان في الخارج خاصة في روسيا لدعم أسرهم داخل أوطانهم وتذهب معظم أموالهم على أعمال تجديد المنازل وحفلات الزفاف.
ورغم أن متوسط الدخل بالعاصمة طشقند أو بالمدن الرئيسية الأخرى في البلد الواقع بوسط آسيا يبلغ بين 200 و300 دولار شهرياً، فإن أسر العروس أو العريس تنفق على الأرجح نحو 20 ألف دولار على الزفاف، وتجلب هذه الأموال في الغالب بالاقتراض من أصدقاء وأقارب على أن ترد خلال السنوات الآتية.
