الوضع المظلم
الأربعاء ٠٩ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • في المزة.. استهداف إسرائيلي متواصل لمراكز إيرانية بالعاصمة السورية

  • يعكس تكرار استهداف المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري تعمق التغلغل الإيراني في مفاصل الدولة، مما يجعل المدنيين عرضة لتداعيات الصراع الإقليمي
في المزة.. استهداف إسرائيلي متواصل لمراكز إيرانية بالعاصمة السورية
انفجار استهدف مبنى في حي المزة بـ دمشق

شنت إسرائيل، يوم الثلاثاء، غارة جوية جديدة استهدفت حي المزة في دمشق، المعروف باحتضانه لمراكز نفوذ إيرانية وتابعة لحزب الله، وأفادت وزارة دفاع النظام السوري بسقوط 9 قتلى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 11 آخرين بجروح، في ما وصفته بـ"حصيلة أولية" للهجوم.

وذكرت وزارة دفاع النظام في بيانها: "شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا بثلاثة صواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا أحد الأبنية السكنية والتجارية في حي المزة المكتظ بالسكان في دمشق"، وأضافت أن العمل مستمر "لإنقاذ آخرين من تحت الأنقاض".

اقرأ أيضاً: دوي انفجارات في دمشق.. و7 جرحى في قصف إسرائيلي على معبر يابوس

وأظهرت لقطات من موقع الغارة دماراً واسعاً في المبنى المستهدف، حيث دُمرت الطوابق الثلاثة الأولى بالكامل، إضافة إلى تضرر أكثر من 20 سيارة كانت في المكان، وشبّه أحد سكان المبنى، الكهربائي عادل حبيب (61 سنة)، ما شعر به "بيوم القيامة".

ونفى التلفزيون الإيراني والسفارة الإيرانية في دمشق وجود أو مقتل أي مسؤولين إيرانيين في موقع الاستهداف، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد أن الغارة استهدفت مبنى على صلة بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله، مشيراً إلى مقتل سبعة أشخاص بينهم اثنان من جنسيات غير سورية.

ويأتي هذا الهجوم في سياق تصعيد إسرائيلي ملحوظ في سوريا ولبنان خلال الأيام الأخيرة، فقد كثفت إسرائيل من استهدافها للنقاط القريبة من المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، والتي شهدت عبور عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من الغارات الإسرائيلية المكثفة على لبنان.

وتعد هذه الغارة الأحدث في سلسلة هجمات إسرائيلية على حي المزة، الذي يعتبر من أهم مراكز النفوذ الإيراني في دمشق، ويضم الحي مقرات أمنية وعسكرية عدة، إضافة إلى مقرات وأماكن سكن لقيادات فلسطينية وإيرانية بارزة، مما يجعله هدفاً متكرراً للعمليات الإسرائيلية.

وتواصل إسرائيل حملتها ضد التواجد الإيراني في سوريا، مؤكدة عزمها على منع طهران من ترسيخ وجودها العسكري في المنطقة، وتثير هذه العمليات المتكررة تساؤلات حول عجز النظام السوري عن حماية المدنيين في مناطق سيطرته في ظل التدخلات الخارجية المتعددة.

يذكر أن حي المزة شهد حوادث مماثلة في الماضي، منها مقتل مسؤول استخبارات الحرس الثوري الإيراني في سوريا ونائبه في ضربة إسرائيلية في يناير/كانون الثاني الماضي، كما قُتل أربعة أشخاص على الأقل، بينهم حسن قصير، صهر الأمين العام الراحل لحزب الله، حسن نصرالله، في غارة إسرائيلية في الحي نفسه الأسبوع الماضي.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!