-
فيدان يتجاهل جرائم نظام دمشق.. ويدعوه لإطار سياسي مع معارضيه
-
تراجع النفوذ التركي في المنطقة يدفعها للبحث عن مخرج عبر التقرب من دمشق والتخلي عن مواقفها السابقة
كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن تطلع بلاده نحو إطار سياسي يجمع النظام السوري والمعارضة في بيئة "خالية من الصراع"، متجاهلاً حقيقة أن المعارضة طرف في صراع قتل مئات آلاف السوريين بدعم من أنقرة.
وزعم فيدان في تصريحات لصحيفة "حرييت" التركية اليوم الأحد، أن "من المهم أن يوفر النظام بيئة آمنة ومستقرة لشعبه إلى جانب المعارضة"، في تجاهل صارخ لحقيقة أن النظام السوري هو من دمر البلاد وهجر نصف شعبها.
وحاول الوزير التركي التمييز بين "الاتصال والحديث" مع النظام، مؤكداً أن "الحديث يجب أن يكون مع المعارضة"، في محاولة مكشوفة للموازنة بين مصالح تركيا وادعائها دعم المعارضة.
اقرأ أيضاً: موسكو: الإعداد لاجتماع يضم وزراء خارجية سوريا وتركيا وروسيا وإيران
وأقر فيدان بأن "الأسد وشركاؤه غير مستعدين للتوصل إلى اتفاق مع المعارضة وتطبيع كبير"، لكنه لم يوجه أي انتقاد لهذا الموقف المتعنت، مكتفياً بالقول "حتى الآن لا يبدو أن الأسد وشركاؤه مستعدون لحل بعض المشكلات".
وتحول الوزير التركي للحديث عن الهجمات الإسرائيلية في سوريا محذراً من استغلال "التنظيمات الإرهابية" للوضع، ليركز على هاجس بلاده الأساسي المتمثل بالقوات العسكرية الكردية التي "تحتل ثلث الأراضي السورية بدعم أمريكي" حسب زعمه، متناسياً أن بلاده تحتل نحو 10% من مساحة الأراضي السورية في الشمال الغربي، أبرزها منطقة عفرين ذات الخصوصية الكردية.
وتزامنت تصريحات فيدان مع موقف روسي داعم للتطبيع التركي مع النظام السوري، حيث اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تطبيع العلاقات "له أهمية كبيرة للاستقرار المستدام في سوريا"، متجاهلاً أن الاستقرار الحقيقي يبدأ برحيل رأس النظام كمسؤول أول عن تدمير البلاد.
وتواصل تركيا مساعيها للتقارب مع النظام السوري، حيث سبق لأردوغان أن طلب وساطة بوتين لدى الأسد، في تحول جذري عن مواقفها السابقة التي كانت تزعم فيها وقوفها بالضد من جرائم النظام.
ورغم الاندفاع التركي نحو التطبيع، يصر النظام السوري على شرط انسحاب القوات التركية من الشمال السوري، فيما تطرح أنقرة شروطاً شكلية تتعلق بالانتخابات والدستور وعودة اللاجئين، في تجاهل واضح لجوهر المشكلة المتمثل باستمرار النظام المستبد في دمشق.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!