-
طرد موظف موريتاني بسبب صورة له مع الرئيس السابق
دخل الموريتانيون بجدال واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ما أعلنت عنه الشركة الموريتانية للطيران أمس الثلاثاء عن طرد أحد موظفيها في الشركة بسبب نشره صورة له مع الرئيس السابق، محمد ولد عبد العزيز.
إلا أن الشركة برّرت قرارها، في بلاغ رسمي ، بأن: "الموظف ارتكب خطأ مهنياً خالف الإجراءات المتبعة في قانون الشغل في البلاد".
وكان قد نشر الموظف محمد الأمين بوشامة على موقع التواصل الاجتماعي، صورة له برفقة الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، عند بوابة الطائرة الخاصة التي وصل على متنها قبل يومين إلى نواكشوط، وتم تداول الصورة بشكل كبير بين الناشطين، باعتبارها أول ظهور لولد عبد العزيز، بعد أشهر من مغادرته الحكم.
كما شهدت مواقع التواصل موجة واسعة من التعاطف والتضامن مع الموظف المطرود من عمله، حيث ندّد الناشط الصوفي الشيباني بهذا القرار، وقال إن هذا التصرف منكر ومدان ويعبر عن الاستهتار بحقوق العمال والتعسف بل والتجاوز في استخدام الصلاحيات، مضيفاً: "أقل ما هو مطلوب في حالة كهذه هو الاعتذار وإعادة الموظف لعمله فوراً والتوقف عن الانتقام من الموظفين لتصرفات لا تروق للمسؤولين أو لمن يأتمرون بأمرهم.
وأضاف متسائلاً: "أي منطق يبرر فصل عامل لمجرد أنه التقط صورة مع مواطن آخر، وأي خطأ مهني في هذا التصرف؟ وإذا كان هناك من خطأ فإنه في حق الشخص الذي نشرت صورته، وليس من مهام الشركة تصفية الحسابات بين الأشخاص أو الانتقام لأحد من الآخر".
كما قرر الناشط محمد الأمين محمودي مقاطعة الشركة الموريتانية للطيران: "لفصلها عاملاً التقط صورة غير خاصة ولا مشينة للرئيس ولد عبد العزيز".
وأضاف إن المعلومات التي حصل عليها تؤكد أن الرجل التقط صورة لرئيس سابق لبلاده وكان من أنصاره وناخبيه، وكتب معلّقاً على قرار الشركة: "قطع الأرزاق التي لا يحصل عليها إلا بشق الأنفس لا يفترض أن يمرّ دون تحرك، هناك أسرة أصبح معيلها بلا راتب، ثم إن الرئيس السابق نفسه لم ينزعج ووقف ينتظر الصورة، إنها حرب يجب أن يخوضها الجميع حتى ننصف هذا المواطن".
ليفانت-العربية
