-
صحيفة بريطانية: اغتيال سليماني أخطر من تصفية بن لادن والبغدادي
رأت صحيفة "التيلغراف" البريطانية اغتيال قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية، واحداً من أكبر التطورات منذ عقود في الشرق الأوسط الذي يشبه برميل بارود.
وأشارت إن هذا الاغتيال يتجاوز في خطره وأثره تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وخليفة داعش أبي بكر البغدادي من حيث أهميته الإستراتيجية وتداعياته.
ونوّهت الصحيفة أن الولايات المتحدة وإيران انخرطتا في مواجهة خطيرة مستمرة منذ أشهر، إلا أن قتل سليمانى يعد خطوة كبيرة في تصعيد المواجهة.
وقالت أن إسرائيل قد فوتت مراراً فرص قتل سليماني خوفاً من تداعيات القضاء على أقوى ذراع لإيران في العالم، وهو شخص لا يفوقه قوة في إيران إلا المرشد الأعلى.
واستكملت أن اغتيال سليمانى يمثل خسارة خطيرة للأجندة الإقليمية لإيران، إلا أنه قد يشعل رداً يكون أكثر خطورة من مقتله بحد ذاته، ففكرة أن اغتيال سليماني كانت بتوجيه من الرئيس الأمريكي هو الأمر الأكثر إثارة للدهشة نظراً لادعاء الأخير الواضح بضرورة تجنب تورط أمريكا في حروب مكلفة.
بيد أنه مع مقتل سليماني، أصبحت الحرب قادمة، فهذا أمر شبه مؤكد والسؤال هو أين ومتى وبأي شكل.
وتابعت التلغراف في تحليلها قائلة إنه مع هيمنة واشنطن في العالم من حيث القوة العسكرية التقليدية، فإن ميزة إيران هي المجال غير المتماثل، من خلال هجمات صاروخية وتفجيرات واغتيالات وحتى هجمات مثل تلك التي استهدفت منشآت نفطية سعودية في العام الماضي.
واستطردت أنه يبدو الوجود العسكري الأمريكي في سوريا ضعيفاً للغاية بعد تقليص حجمه وإضعافه من حيث المصداقية وثقة الشركاء، وأي هجوم واحد على مواقع أمريكية يمكن أن يحفز واشنطن على الانسحاب العسكري، ليكون التخلي الثاني عن الأكراد. وفى العراق، فإن المنشآت العسكرية والدبلوماسية الأمريكية ستتعرض بشكل شبه مؤكد لهجوم وترهيب خفيين.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!