-
روسيا تحمل أمريكا مسؤولية تفاقم الأزمة بالشرق الأوسط
في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وخاصة في اليمن وسوريا، اتهمت روسيا الولايات المتحدة بالمسؤولية عن تفاقم الأزمة، ودعتها إلى الانخراط في حل سلمي يحفظ مصالح الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، أدلى وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بتصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، قال فيها إن الولايات المتحدة تقوم بعمليات عسكرية ضد الحوثيين في اليمن، بهدف تقويض الجهود السياسية لإنهاء الحرب في البلاد، وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
اقرأ أيضاً: رسالة سرية: تسوية شاملة ودور سعودي بارز في الشرق الأوسط
وأضاف لافروف أن الولايات المتحدة يجب أن تكون شريكاً نزيهاً في تسوية النزاع في الشرق الأوسط، وأن تضمن مصالح الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي مستمر في قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر ونصف.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد شنتا هذا الشهر ضربات جوية وبحرية متكررة على مواقع للحوثيين في اليمن، بحجة أنها تهدف إلى تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية.
وقد أعلنت الحوثيون أنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها، تضامناً مع قطاع غزة، الذي يواجه حصاراً وقصفاً إسرائيلياً.
وفي سوريا، حث لافروف إسرائيل على وقف الاغتيالات السياسية في البلاد، وذلك بعد تدمير عدة مكاتب للحرس الثوري الإيراني في دمشق، في إطار حملة إسرائيلية لضرب ما تصفها بأنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا.
وقال لافروف إن هذه الاغتيالات تزيد من خطر اندلاع حرب إقليمية بين إسرائيل وإيران، وتهدد الجهود الدولية لإحلال السلام في سوريا، التي تشهد حرباً أهلية منذ عام 2011.
وأشار لافروف إلى أن روسيا تعمل مع الأطراف المعنية لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط، وتدعم حل الدولتين للقضية الفلسطينية، وتسعى إلى إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية.
ليفانت-وكالات
