-
رغم فشل هجمات طهران.. الرئيس الإيراني يكرر مزاعم الانتقام
-
تصريحات الرئيس الإيراني تكشف عن محاولة طهران للمناورة دبلوماسياً وعسكرياً، متظاهرة بالقوة رغم تلقيها ضربات موجعة، في محاولة لحفظ ماء الوجه أمام حلفائها وخصومها على حد سواء
في خطاب ألقاه من قطر، زعم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن بلاده لا تسعى للحرب، مكرراً تهديدات فارغة بتوجيه رد قاسٍ على إسرائيل في حال ردت الأخيرة على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، وقال بزشكيان: "نحن لا نتطلع للحرب بل نسعى للسلام والهدوء"، في تناقض صارخ مع أفعال نظامه وتصريحاته السابقة.
وادعى الرئيس الإيراني أن "إسرائيل دفعتنا للرد بعد استهداف ضيفنا (إسماعيل هنية) وتصعيد الوضع في لبنان واستمرار الاعتداءات في غزة"، متجاهلاً حقيقة مقتل هنية ونصر الله، ومحاولاً تبرير فشل إيران في حماية حلفائها، وأضاف أنه في حال ردت إسرائيل، سيكون الرد الإيراني "أقوى وأشد"، في محاولة واضحة للتغطية على ضعف موقف طهران.
اقرأ أيضاً: بشأن الرد على إيران.. واشنطن تسعى للتوافق مع تل أبيب
وفي سياق آخر، زعم بزشكيان أن بلاده طُلب منها "التريث في الرد على اغتيال هنية في يوم تنصيبي بطهران لإعطاء فرصة للمفاوضات"، في محاولة لتبرير التأخر في الرد وعدم فعاليته، كما ناشد الولايات المتحدة والدول الأوروبية التدخل لوقف ما أسماها "الجرائم الإسرائيلية"، متجاهلاً دور إيران في تأجيج الصراعات الإقليمية.
وفي تصريحات سابقة، هدد بزشكيان بأن رد بلاده سيكون "مدمراً بشكل مضاعف" إذا ارتكبت إسرائيل "خطأً آخر"، في استمرار لسياسة التهديد اللفظي غير المدعوم بأفعال ملموسة على الأرض.
وزعمت طهران استعدادها لاستمرار المواجهة، مدعية أن ردها على أي رد إسرائيلي سيكون "أشد قوة"، رغم فشلها في تحقيق أي نتائج ملموسة في هجومها الأخير، وادعت إيران أنها اكتفت بضرب 3 قواعد عسكرية وأخرى للاستخبارات الإسرائيلية، في محاولة واضحة لتضخيم حجم عملياتها وإخفاء ضعف تأثيرها.
وفي محاولة لإظهار القوة، كشف مسؤولون في الحرس الثوري الإيراني عن نشر مئات الصواريخ على أهبة الاستعداد قرب الحدود الغربية الإيرانية، وفقاً لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز"، ويأتي هذا الإعلان في سياق حملة الدعاية الإيرانية الهادفة إلى إخفاء ضعف موقفها الاستراتيجي وعجزها عن الرد الفعال على الضربات المتتالية التي تلقتها مؤخراً.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد زعم أن هجومه الصاروخي على إسرائيل يأتي رداً على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله والقيادي في حركة حماس إسماعيل هنية، في محاولة لربط عملياته بأحداث سابقة لتبرير فشله في حماية حلفائه وتأخره في الرد.
وتكشف هذه التصريحات والادعاءات الإيرانية عن حالة من الارتباك والضعف في موقف طهران، التي تحاول الموازنة بين الحفاظ على صورتها كقوة إقليمية وتجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى مواجهة شاملة تفتقر فيها إلى القدرة على الصمود أمام خصومها.
ليفانت-وكالات
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!