-
جدل في إيران حول إغلاق البلاد بسبب الحرارة والنقص في إمدادات الغاز الطبيعي
أثار قرار الحكومة الإيرانية بإغلاق البلاد لمدة يومين على خلفية "الحرارة غير المسبوقة" جدلًا واسعًا بين الإيرانيين والخبراء. وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، يُشكِّل السبب الحقيقي وراء هذه الإجراءات العطلة القسرية سببًا آخر غير معلن له، ويتعلق الأمر بنقص إمدادات الغاز الطبيعي الذي يؤثر على شبكة الكهرباء في البلاد.
الإغلاق العام جاء في أعقاب اعتبار يوليو الماضي واحدة من أكثر الشهور سخونة على الإطلاق، في الوقت الذي تجتاح فيه موجات حر مساحات واسعة من الكوكب. إيران بلد متنوع جغرافيًا، وتشهد مناطق متباينة في درجات الحرارة، وهذا الاختلاف يؤثر على استهلاك الكهرباء.
يتطلب مواجهة هذه التحديات استثمارًا في البنية التحتية الكهربائية واستخدام تكنولوجيا متقدمة. ومع ذلك، فإن الحكومة الإيرانية تواجه عقوبات اقتصادية من الدول الغربية، مما يحول دون إمكانية الاستثمار الكافي للتحسينات.
اقرأ المزيد: مسيرات روسية تستهدف ميناء "إسماعيل" الأوكراني
من جهة أخرى، تنتقد الجماهير الإيرانية قادتها لتجاهل احتياجات المواطنين والتفضيل للسياسة والأجندة الدينية على الاهتمام بحياة الناس داخل البلاد. ومع ذلك، يصر قادة الحكومة على مواصلة الصراع والمقاومة الدولية حتى لو تسبب ذلك في مزيد من الانكماش الاقتصادي ومعاناة الشعب الإيراني.
من المتوقع أن تستمر المشكلات الاقتصادية والبيئية في إيران ما لم تتم معالجتها بشكل جذري من خلال إجراءات مناسبة والتحرك بشكل فعال لتحسين البنية التحتية للكهرباء والطاقة، وتجاوز العقبات الاقتصادية المعاصرة التي تواجهها البلاد.
