-
تقرير سرّي يكشف استراتيجية "داعش" في انتقاء عناصر المهام الخارجية
أفادت تسريبات لموقع "نورديك مونيتور" التابع لشبكة تراقب قضايا التطرف في أوروبا والعالم ومقرها ستوكهولم، بأن فريقاً خاصاً مفوضاً من قبل القيادة العليا في "داعش" كان يفحص المسلحين الوافدين إلى سوريا ويختارهم لمهام في الخارج، بعد الانتهاء من التدريب على المتفجرات والأسلحة وكذلك اجتياز الدورات الدينية. تقرير سرّي
جاء ذلك ضمن تقرير أصدرته المديرية العامة للأمن التركية (Emniyet) في عام 2016، وكان ضمن تقاريرها الاستخباراتية للقيادة العليا في تركيا، بحسب الموقع.
ويشير التقرير إلى أنّ "داعش" كان ينتقي مجموعة مختارة من المقاتلين الأجانب الذين وصلوا إلى سوريا، ويرسلهم إلى دول أخرى لشن هجمات بناء على "المهارات" التي يتمتعون بها، وكيف كان يتم تدريبهم على استخدام البرامج المشفرة واللغة المشفرة في الاتصالات، إضافة إلى طرق تزويدهم بالنقود وجهات الاتصال للاستقرار في تلك الدول.
كما أنه كان يطلب من المقاتلين الراغبين في الانضمام للتنظيم الحصول على دورة دينية لمدة شهر تنتهي بامتحان، وكان يتم إجبار من فشلوا في اجتياز هذا الامتحان على إعادة الدورة لمدة شهر آخر.
في السياق ذاته، أعطيت الأولوية في عملية الاختيار إلى وحدة تسمى "لواء جيش الخلافة" (جند الخلافة)، التي تعتبر وحدة النخبة في التنظيم، ويلي ذلك ما كان يسمى بـ"جيش التوحيد".
وأشار التقريرإلى أن التنظيم قدم للمقاتلين، دورات في كيفية استخدام برنامج تشفير يسمى "Truecrypt" للحفاظ على سرية الملفات على محركات فلاش.
في حين كان يتمّ إرسال من لم يقع عليهم الاختيار في هذه الجولة، إلى دورة جديدة لمدة شهر، حيث يتم تدريبهم على الأسلحة والمتفجرات والقتال المباشر.
إلى ذلك، وقبل سفر من يقع عليهم الاختيار كانوا يحصلون على هواتف بدون بطاقات SIM، ومثبت عليها برنامج "تليغرام" للتواصل مع قيادة التنظيم في سوريا، وكان يتم تزويدهم بالمال خلال الرحلة.
وفي تركيا، حصلوا على بطاقات SIM غير مسجلة أو اشتروا بطاقات مسجلة بالفعل بأسماء أشخاص آخرين، ليتمكنوا من الاتصال برؤسائهم في سوريا عبر البرنامج.
واستخدم المقاتلون الذين أرسلوا لأداء مهام في تركيا، معبر قرقميش الحدودي في محافظة غازي عنتاب لدخول تركيا من منطقة جرابلس السورية، وكان المهربون يقومون بإلهاء الجنود، بينما يعبر المسلحون الحدود من الثقوب في الجدران.
وفي تركيا، كانوا يتوارون عن الأنظار، يتظاهرون بأنهم أفراد عائلات. في بادئ الأمر، أقاموا في الفنادق لفترة وجيزة، ثم استأجروا شققاً سكنية بها مؤثثة بشكل يوحي بأنها تعود لأسر تعيش حياة طبيعية.
كما يوضح الموقع أنّ مسلحي داعش في تركيا كانوا يتلقون التعليمات بما يجب أن يفعلوه والمناطق التي يجب عليهم الذهاب إليها، وجهات الاتصال، من خلال برنامج تليغرام ورسائل مشفرة، وكان يطلب منهم عدم إجراء مكالمات هاتفية منتظمة لتجنب التنصت عليهم.
اقرأ المزيد: داعش والقاعدة سيستفيدان من الانسحاب الأمريكي.. من أفغانستان
وكانوا يحصلون على الأسلحة والمتفجرات من قبل أعضاء كانوا موجودين بالفعل في تركيا، وكان هناك شخص يتولى إرسال العبوات الناسفة لهم كان يقوم بتخبئتها في مكان سري حتى يتلقى الأوامر بواسطة رسائل مشفرة يرسلها قادة داعش لتسليمها إلى العناصر الموجودين في البلاد.
كذلك كان المقاتلون يتسلمون الأموال من خلال مكاتب صرافة، يديرها سوريون في محافظات تركية، مثل قونية وأنطاليا وغازي عنتاب.
يشار إلى أنّ التواصل بين عنصر داعش في تركيا والشخص المكلف إرسال العبوات كان يتم عبر تطبيق الهاتف المشفر لتحديد موعد للقاء في منطقة منعزلة تتم فيه مناقشة التفاصيل، وكان يتم تسليم المتفجرات في اللقاء الثاني، وفقا للتقرير. تقرير سرّي
ليفانت- الحرّة
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!