-
تعزيزات عسكرية تركية في شمال سوريا وتهديدات جديدة للأكراد
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عن إرسال تركيا وحلفائها تعزيزات عسكرية مكثفة إلى منطقة جنوب مدينة عين العرب الحدودية. وأشار المتحدث باسم القوات إلى وجود اتصالات مستمرة مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بهدف التصدي لأي هجوم تركي محتمل.
وفي سياق متصل، صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بأن أنقرة ستقوم بـ"كل ما يلزم" لضمان أمنها إذا لم تتخذ الإدارة السورية الجديدة خطوات لمواجهة المخاوف المتعلقة بالجماعات الكردية التي تصنفها تركيا كإرهابية. وعندما طُرح عليه سؤال حول إمكانية تنفيذ عمل عسكري، أجاب فيدان بإيجاز "كل ما يلزم".
من جانبها، أفادت قوات سوريا الديمقراطية بوقوع خمسة قتلى بين صفوف مقاتليها جراء هجمات نفذتها قوات مدعومة من تركيا في كل من منبج وسد تشرين، حيث أكدت أنها تصدت للهجمات ودمرت عددًا من المعدات العسكرية.
اقرأ المزيد: نظام ولاية الفقيه يسعى إلى إنتاج قنبلة ذرية!
وتم نشر مقاطع مرئية للاشتباكات بين "قسد" والفصائل المسلحة الموالية لتركيا، حيث أوضح فرهاد شامي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، أن الهجمات تشير إلى رغبة أنقرة في استبعاد الأكراد من الحل السياسي في سوريا.
في الوقت نفسه، أفاد مسؤول من الإدارة الكردية بأن باب الحوار مع تركيا لا يزال مفتوحًا، إلا أن الأحداث في الشمال كشفت عن نوايا أنقرة السلبية التي قد تؤدي إلى تصعيد جديد في الصراع.
تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، التي تقود "قسد" وشريكها في الحرب ضد داعش، امتدادًا لحزب العمال الكردستاني الذي خاض صراعًا دام عقودًا مع الدولة التركية. وقد لعبت "قسد" دورًا حاسمًا في مكافحة تنظيم داعش بين عامي 2014 و2017، وتواصل مراقبة مقاتلي التنظيم في معسكرات الاعتقال. ومن جانبه، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من أن داعش يسعى لاستعادة قدراته في هذه المرحلة.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!