الوضع المظلم
الجمعة ٠٥ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • تركيا تشترط ضمانات أمنية في محادثاتها مع النظام السوري

تركيا تشترط ضمانات أمنية في محادثاتها مع النظام السوري
تركيا \ تعبيرية \ متداول

اعتبرت الحكومة التركية، إن إجراء المحادثات مع النظام السوري بمتطلبات مرتبطه  في أمنها القومي.

وأوضحت وزارة الخارجية التركية أن أنقرة اتخذت منذ بداية الأزمة في سوريا موقفًا مبدئيًا، وتعمل على مراجعة سياستها الخارجية بما يتماشى مع مصالحها الوطنية، ولا تتردد في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها أمنها القومي.

وأضافت الخارجية التركية في بيان لها اليوم، الأربعاء 3 يوليو، أن تحريف الحقائق وتوجيه الاتهامات بدافع التعصب الأيديولوجي لتحقيق مكاسب سياسية ليس ضمن نطاق هذه السياسة، معتبرة أن الاتهامات الموجهة للسياسة الخارجية التركية تفتقر إلى التحليل والمعرفة الأساسية بالتاريخ.

واشترطت أنقرة في محادثاتها مع النظام السوري التعاون ضد حزب "العمال الكردستاني" (الذي تعتبره أنقرة متحالفاً مع "قوات سوريا الديمقراطية" في سوريا)، وضمان عودة اللاجئين السوريين. وأكد وزير الدفاع التركي في 1 يونيو على استعداد تركيا للحديث في هذه القضايا مع شروط أخرى، مثل إجراء انتخابات حرة ودعم إقرار دستور شامل في سوريا.

اقرأ المزيد: سوريا.. مـ.ـ.ـقتل شابين وتفجير صالة أفراح في درعا

من جهة أخرى، نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام عن مصادر متابعة من دمشق أن هناك اتصالات مستمرة بين موسكو وعواصم عربية لضمان أن تخرج أي لقاءات مع الجانب التركي بتعهد واضح وصريح بالانسحاب من كامل الأراضي السورية التي يحتلها الجيش التركي، وفق جدول زمني محدد.

وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الحكومة العراقية تبذل جهوداً للتطبيع بين البلدين عبر عقد لقاءات ثنائية في بغداد، ورغم الحديث الإعلامي عن موعد وشيك لعقد الاجتماع، رفض مسؤول عراقي تحديد موعد نهائي، قائلاً: "نقوم بما يلزم، وبقية التفاصيل تحتاج لنقاشات مستفيضة مع الأطراف المعنية".

تصريحات تركيا جاءت بعد تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد فيها على أهمية فتح الأبواب في السياسة الخارجية والداخلية، مشيراً إلى مسار التقارب مع النظام السوري. وقال أردوغان مساء الثلاثاء إن تركيا تأخذ مصالحها في الاعتبار أولاً لكنها لن تتخلى عن أصدقائها، في إشارة إلى المعارضة السورية. وأضاف أن تركيا مستعدة لاتخاذ خطوات إضافية لخدمة السلام والهدوء، مؤكداً على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

وفي تعليق أمريكي على مسار التقارب التركي مع دمشق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها أبلغت حليفتها تركيا بضرورة التركيز على تحسين وضع حقوق الإنسان والوضع الأمني لجميع السوريين في أي محادثات مع النظام السوري. وأوضحت الوزارة أن الولايات المتحدة لن تطبع علاقاتها مع النظام السوري في غياب تقدم حقيقي نحو حل سياسي للأزمة.

وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أنها كانت واضحة مع شركائها الإقليميين، بما في ذلك تركيا، بأن أي تواصل مع النظام السوري يجب أن يتركز على ضرورة اتخاذ خطوات موثوقة لتحسين الوضع الإنساني وحقوق الإنسان والوضع الأمني لجميع السوريين، وأن النظام السوري يجب أن يتعاون في العملية السياسية المنصوص عليها في القرار الأممي 2254.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!