-
تحرك قضائي في أوروبا يستهدف متهمين بجرائم حرب في مخيم اليرموك
-
تظهر الجهود المشتركة بين السلطات الألمانية والسويدية مع يوروبول ويوروجست التزامًا دوليًا بملاحقة المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
أوقفت السلطات الألمانية خمسة أشخاص ولاذ واحد بالفرار في ألمانيا، وأوقفت ثلاثة آخرين في السويد، في قضية متعلقة بجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في مخيم اليرموك.
وبناءً على أوامر صادرة من قاضي التحقيق لدى محكمة العدل الاتحادية بتاريخ 6 يونيو/حزيران 2024، تم القبض في برلين على جهاد أ. ومظهر ج. وسمير س.، وفي فرانكنثال (بلاتينات) على محمود أ. ووائل س.، بالقرب من (مكلنبورغ-بوميرانيا الغربية). كما تم تفتيش مسكن مشتبه به آخر في إيسن لم يُقبض عليه بعد.
وتشير أوامر الاعتقال إلى أن النظام السوري منذ نهاية أبريل/نيسان 2011 على الأقل، استخدم القوة العنيفة بشكل منهجي ضد المعارضين لقمع الحركة الاحتجاجية وترهيب السكان، مما أدى إلى اعتقال وتعذيب وقتل المعارضين في أنحاء البلاد.
اقرأ أيضاً: "مجزرة علي الوحش" في مخيم اليرموك على يد النظام السوري
وكان جهاد أ. ومحمود أ. وسمير س. ووائل س. أعضاء في الميليشيا المسلحة "حركة فلسطين الحرة" (FPM)، التي كانت موجودة في سوريا منذ ربيع 2011 على الأقل، وسيطرت على مخيم اليرموك نيابة عن النظام السوري.
ومنذ يوليو/تموز 2013، حاصر النظام السوري المخيم بالكامل، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والماء والإمدادات الطبية. تعاونت حركة فلسطين الحرة مع جهاز المخابرات العسكرية السورية، وبالأخص مع الفرعين 227 و235. وكان مظهر ج. عضوًا في الفرع 235، المعروف بفرع فلسطين.
وشارك جميع المشتبه بهم في حملة القمع العنيفة ضد الاحتجاجات السلمية المناهضة للحكومة في اليرموك، حيث استهدفوا المتظاهرين المدنيين بالرصاص في 13 يوليو/تموز 2012، مما أدى إلى وفاة ستة أشخاص وإصابة آخرين بجروح خطيرة.
بالإضافة إلى ذلك، قام محمود أ. ومظهر ج. وسمير س. ووائل س. بإيذاء المدنيين في اليرموك جسديًا بشكل متكرر وشديد، خاصةً عند نقاط التفتيش التي أقامتها الحركة وغيرها من الموالين للنظام. وتعرض الضحايا للضرب المبرح والمعاملة الوحشية.
وقام محمود أ. بتسليم أحد المعتقلين إلى جهاز المخابرات العسكري لسجنه وتعذيبه، وأجبر امرأة على دفع مجوهرات العائلة مقابل إطلاق سراحها وابنها القاصر، وهددها أيضًا بالاغتصاب. كما أمر مظهر ج. بالقبض على رجل وأساء إليه بعنف في سجن الفرع 235.
وفي 16 أبريل/نيسان 2013، قتل أعضاء الفرع 227 ما لا يقل عن 41 مدنيًا في تظاهرة جماعية في حي التضامن الدمشقي، وكان ثلاثة من الضحايا قد تم القبض عليهم سابقًا على حاجز اليرموك وتم تسليمهم إلى الفرع 227 من قبل محمود أ. وآخرين.
وشارك يوروبول أيضًا في عمليات الاعتقال والتفتيش اليوم، حيث تم اعتقال ثلاثة أشخاص آخرين في السويد متهمين بالمشاركة في قمع الاحتجاج في اليرموك في 13 يوليو/تموز 2012. وتتولى النيابة العامة السويدية الإجراءات المتخذة ضد هؤلاء الأفراد.
ووفقًا لبيان النيابة العامة السويدية، تم اليوم توقيف ثلاثة أفراد في السويد بتهمة المشاركة في جرائم ضد القانون الدولي، وهي جرائم جسيمة وقعت في سوريا عام 2012. وفي الوقت نفسه، تم توقيف عدة أشخاص في ألمانيا.
وتمت الاعتقالات بعد تعاون بين المدعين العامين في السويد وألمانيا والشرطة، بدعم من سلطات التعاون الأوروبي في مجال إنفاذ القانون والعدالة الجنائية، يوروبول ويوروجست، وقد ساهمت عدة دول أوروبية أخرى في دعم التحقيقات.
ليفانت-وكالات
