-
برنامج الأغذية العالمية يدعو لتمويل المساعدات في سوريا
دعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إلى تقديم مساعدات مالية عاجلة لسوريا.
برنامج الأغذية العالمي، قال في بيان إن: "أزمة التمويل التي يواجهها برنامج الأغذية العالمي في سوريا تهدد بتقليص المساعدات في الوقت الذي فيه الناس في أمس الحاجة إليها. يحتاج البرنامج بشكل عاجل إلى 450 مليون دولار أمريكي كحد أدنى لمواصلة المساعدات لأكثر من 5.5 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا حتى نهاية العام. ويشمل ذلك 150 مليون دولار أمريكي لتوفير المساعدات الغذائية لمدة ستة أشهر لـ 800،000 شخص تضرروا من الزلزال".
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم أن: "متوسط الأجر الشهري في سوريا يغطي حاليًا حوالي ربع الاحتياجات الغذائية للأسرة فقط مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية في الوقت الذي ترزح فيه البلاد تحت آثار 12 عامًا من الصراع وزاد عليها الدمار الذي خلفته الزلازل التي ضربت سوريا وتركيا مؤخراً".
اقرأ المزيد:مجلس الأمن يمدد تقديم المساعدات لسوريا عبر الحدود
وأضاف: "يعاني حوالي 12.1 مليون شخص، أي أكثر من 50٪ من السكان، من انعدام الأمن الغذائي حالياً، وهناك 2.9 مليون آخرين معرضون لخطر الانزلاق إلى الجوع. في الوقت نفسه، تظهر أحدث البيانات أن سوء التغذية آخذ في الارتفاع، مع وصول معدلات التقزم بين الأطفال وسوء التغذية لدى الأمهات إلى مستويات غير مسبوقة".
صرح كين كروسلي المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا إن "السوريين يتمتعون بالمرونة بشكل ملحوظ ولكن هناك مدى لما يمكن للأشخاص تحمله: "قصف وتهجير وعزلة وجفاف وانهيار اقتصادي والآن زلازل ذات أبعاد مذهلة. في أي مرحلة سيقول العالم كفى؟"
وأشار البرنامج: "جاءت زلازل 6 فبراير مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في سوريا بالفعل. سلة المواد الغذائية الأساسية التي يقيس عليها برنامج الأغذية العالمي نسبة تضخم أسعار الغذاء تضاعف سعر ها خلال 12 شهرًا. ومن المتوقع أن يستمر المسار التصاعدي لسعر السلة الغذائية التي هي الآن أغلى 13 مرة مما كانت عليه قبل ثلاث سنوات".
وأوضحت: "سلطت الزلازل الأخيرة الضوء على الحاجة الماسة إلى زيادة المساعدات الإنسانية في سوريا، ليس فقط للأشخاص المتضررين من الزلازل ولكن أيضًا للذين يعانون بالفعل من الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية، وأزمة الوقود، والصدمات المناخية المتتالية. بلغت أسعار الغذاء والوقود أعلى مستوياتها منذ عقد بعد سنوات من التضخم وانهيار قيمة العملة. وصلت معدلات التقزم بين الأطفال إلى 28 في المائة في بعض أجزاء سوريا، وانتشر سوء التغذية لدى الأمهات ليصل الى 25 في المائة في شمال شرق سوريا".
اقرأ المزيد:السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة تتفقد عملية نقل المساعدات لسوريا
وبيّنت: "تصنف الآن سوريا التي كانت تتمتع بالاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء من بين البلدان الستة التي تعاني من أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي في العالم مع الاعتماد الشديد على الواردات الغذائية. أدى تضرر البنية التحتية وارتفاع تكلفة الوقود والظروف الشبيهة بالجفاف إلى هبوط إنتاج القمح في سوريا بنسبة 75٪".
يشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يقدم مساعدات غذائية لـ 5.5 مليون شخص في جميع أنحاء سوريا، وتشمل حزمة مساعدات البرنامج الحصص الغذائية، والبرامج التغذوية، والوجبات المدرسية، والقسائم النقدية، ودعم سبل العيش، بناء قدرة المجتمعات على الصمود، وشبكات الأمان الاجتماعي. كما قام برنامج الأغذية العالمي حتى الآن بايصال المساعدات لـ 1.7 مليون شخص من المتضررين من الزلزال الذي ضرب شمال سوريا بما في ذلك الأشخاص الذين يستفيدون بالفعل من المساعدات الغذائية الشهرية، وفقاً للبيان.
ليفانت نيوز- متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!