-
المفاوضات الأوروبية التركية للانضمام إلى التكتل تصل لطريق مسدود
شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لم تعد “تتوقع شيئاً” من الاتحاد الأوروبي عقب المماطلة على مدى عقود في مسعاها للانضمام إلى عضويته، فيما يبدو أن المفاوضات بهذا الشأن وصلت لطريق مسدود بسبب عدم تحقيق أنقرة لشروط الأوربيين بخصوص الإصلاحات السياسية والاقتصادية.
وذكر أردوغان خلال خطاب افتتاح البرلمان التركي دورته الجديدة، إن أنقرة “لم تعد تتوقع أي شيء من الاتحاد الأوروبي الذي جعلنا ننتظر عند بابه منذ 40 عاماً”.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يطالب إيران بالعودة عن سحب مفتشي الطاقة الذرية
وأظهر الاتحاد الأوروبي في يوليو تموز الماضي، جاهزيته لاستئناف التواصل مع تركيا بخصوص انضمامها إليه بشروط، لافتاً إلى أن التكتل يريد من أنقرة إبداء مرونة فيما يتعلق بالقضية القبرصية وحلها بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى التمسك بالحريات والقيم الأساسية مثلما تحددها الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وقبيل قمة حلف شمال الأطلسي في تموز/يوليو، اشترط أردوغان للموافقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي، معاودة مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي الذي يضم أغلب دول التحالف العسكري.
وكانت السويد قد كشفت في نفس الشهر التوصل إلى اتفاق مع تركيا، بخصوص انضمامها لعضوية حلف الأطلسي، وقال بيان للحلف إن تركيا ستحيل بروتوكول انضمام السويد لعضويته إلى البرلمان، وستعمل السلطة التنفيذية عن كثب مع البرلمان من أجل المصادقة عليه.
وأردف أردوغان: “لقد أوفينا بكل الوعود التي قطعناها للاتحاد الأوروبي، لكنهم لم يفوا بأي من وعودهم تقريبا”، مؤكداً على أن أنقرة “لن تقبل متطلبات جديدة أو شروطا في مسار الانضمام” إلى التكتل.
ويبدو أن أردوغان بات يدرك جيداً ذلك الأمر، إذ قال: “ما لم يتراجعوا عن بعض المظالم مثل فرض تأشيرات الدخول التي يستخدمونها كعقوبة مستترة، ما لم يصححوا أخطاءهم… سيفقدون بالكامل حقهم في انتظار توقعات سياسية اجتماعية اقتصادية أو عسكرية من قبلنا”.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!