الوضع المظلم
الإثنين ٠١ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
  • المجلس الوطني الكردي يتهم PYD بإحراق مكاتب في الحسكة

المجلس الوطني الكردي يتهم PYD بإحراق مكاتب في الحسكة
مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني

اتهم “المجلس الوطني الكردي”، أحد التيارات السياسية الكردية في شمال شرقي سوريا، “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) بإحراق مكتب تابع له في محافظة الحسكة يوم الثلاثاء.

ذكر “المجلس الوطني الكردي” يوم الثلاثاء، 14 مايو، أن مجموعات تابعة لـ"PYD" أحرقت مكتب “الحزب الديمقراطي الكوردستاني”، وهو أحد مكونات المجلس في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة. وأضاف أن عدد المكاتب التي تعرضت لهجمات مشابهة منذ مطلع مارس الماضي بلغ عشرة مكاتب على امتداد المدن والبلدات الواقعة تحت سيطرة “الإدارة الذاتية”.

وقال نافع عبد الله، عضو اللجنة المركزية لـ”الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا”، لعنب بلدي، إنه رغم إدانة السفارة الأمريكية في سوريا لهذه الأعمال، كرر مسلحون من “حزب الاتحاد الديمقراطي” هجومهم على مكاتب “الديمقراطي الكوردستاني”. وأضاف أن المهاجمين كسروا أقفال الأبواب وأحرقوا المكتب بالكامل باستخدام مواد سريعة الاشتعال، ولم يتمكن أعضاء الحزب من إنقاذ أي من محتويات المكتب.

اقرأ المزيد: حكومة الإنقاذ.. تهدد متظاهري إدلب بـ"الضرب بيد من حديد"

وحمل عبد الله “الإدارة الذاتية” ومؤسساتها المختلفة المسؤولية الكاملة عن الهجوم، كونها “سلطة أمر واقع” يقع على عاتقها حماية مكاتب وممتلكات الأحزاب في المنطقة. ويشكل “الاتحاد الديمقراطي” حجر الأساس في “الإدارة الذاتية”، ويتهم بالتبعية لحزب “العمال الكردستاني” (PKK)، بينما يعتبر “المجلس الوطني الكردي” معارضًا لسيطرة “الاتحاد الديمقراطي” على مفاصل الإدارة شمال شرقي سوريا.

أوضح “المجلس” أن هذه الأعمال تهدف لـ"قطع الطريق أمام الجهود الأمريكية والأوروبية لإعادة الحوار الكردي- الكردي الذي انطلق برعاية أمريكية وضمانة قيادة (قسد) في نيسان 2020 ونسفها (PYD)". وطالب التحالف الدولي بإدانة هذه الأعمال التي وصفها بـ"الترهيبية"، والعمل على إيقافها.

في 25 أبريل الماضي، أدانت الولايات المتحدة الأمريكية الهجمات على مكاتب لأحزاب سياسية كردية تنضوي تحت مظلة “المجلس الوطني الكردي” في مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة. وذكرت السفارة الأمريكية في سوريا عبر “إكس” أن الهجمات على مكاتب الأحزاب السياسية في القامشلي يجب أن تتوقف، وطالبت جميع الأطراف بالانخراط في "خطاب هادف" لتحقيق تطلعات الشعب السوري.

في مطلع مارس الماضي، دعت السفارة الأمريكية في سوريا بشكل عاجل إلى وقف الهجمات على مكاتب “الوطني الكردي”، وبدء الانخراط في حوار هادف.

وأدانت الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، الهجمات على مكاتب “المجلس” في سوريا. وقالت في تصريحات لها في 25 أبريل الماضي، إن الإدارة الذاتية “لا تصادق عليها” في إشارة إلى الهجمات، وطالبت بمحاسبة من يقف خلفها. وأضافت أحمد لوكالة “نورث برس” أن هجمات من هذا النوع لا علاقة لـ”الإدارة الذاتية” بها، لكن طالما أنها تحدث وتتكرر، فإن “الإدارة” ومؤسساتها المعنية مسؤولة عن التحقيق في حوادث كهذه ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.

منذ سنوات تتكرر الهجمات على مكاتب “الوطني الكردي” شمال شرقي سوريا، ودائمًا ما يتهم “المجلس” مجموعة مسلحة تنتمي لـ”الاتحاد الديمقراطي” و”العمال الكردستاني” تعرف باسم “الشبيبة الثورية” (جوانين شوركر). تكررت الإدانات الأمريكية للهجمات المشابهة، مما دفع “الإدارة الذاتية” وجناحها العسكري “قسد” للحديث عن إعادة إحياء الحوار “الكردي- الكردي” عام 2022، وهو ما لم يحصل حتى اليوم.

بينما تدعم أمريكا ودول أوروبية “قسد” المتحالفة مع حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، يلقى الطرف الرئيس المقابل “المجلس الوطني الكردي” دعمًا من أربيل وتركيا، وهو عضو في “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية”. تتركز محاور الحوار حول إشراك “المجلس الوطني” في إدارة مناطق سيطرة “قسد” شمال شرقي سوريا، والسماح بانخراط جناحه العسكري “بيشمركة روج” في إدارة مناطق شرق الفرات أمنيًا وعسكريًا.

يركز الخلاف بين الأطراف على نقطة إدارة المنطقة، إذ ترفض “قسد” السماح لـ”المجلس الوطني” بالانخراط في الإدارة العسكرية والسياسية والأمنية، وتفضّل استثمارها منفردة.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!