الوضع المظلم
السبت ١٤ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق مهرب مخدرات سوري الجنسية

  • يُظهر الحكم الصادر بحق المهرب خالد إبراهيم المشهور جدية السلطات السعودية في ملاحقة ومعاقبة مرتكبي جرائم المخدرات
السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق مهرب مخدرات سوري الجنسية
صورة من المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية

أعلنت وزارة الداخلية السعودية يوم الخميس المنصرم عن تطبيق حكم الإعدام بحق مجرم في منطقة الجوف، ووفقًا للآية القرآنية، يُعاقب من يسعى في الأرض بالفساد بأشد العقوبات.

وخالد إبراهيم المشهور، الذي يحمل الجنسية السورية، قام بجلب حبوب الإمفيتامين المحظورة إلى المملكة، وقد ألقت القوات الأمنية القبض عليه بعون الله.

وبعد التحقيقات، وُجهت له تهمة التهريب وأُدين بالجرم المنسوب إليه، وأصدرت المحكمة حكمًا بإعدامه تعزيرًا، والحكم حظي بتأييد من محكمة الاستئناف والمحكمة العليا، وصدر الأمر الملكي بتنفيذ الحكم وفقًا للشريعة الإسلامية.

اقرأ أيضاً: من سوريا: الجيش الأردني يتصدى لقذائف المخدرات عبر الحدود

ونُفذ حكم الإعدام بالمدان خالد إبراهيم المشهور في اليوم السادس والعشرين من شهر جمادى الأولى لعام 1446هـ، الموافق للأول من أغسطس 2024م، في منطقة الجوف.

وتُشدد وزارة الداخلية على أن هذا الإجراء يُعبر عن عزم الحكومة السعودية على محاربة المخدرات وتطبيق أقصى العقوبات على المتورطين فيها، مستندة في ذلك إلى تعاليم الدين الحنيف.

وحذرت الوزارة كل من يفكر في ارتكاب مثل هذه الأفعال بأنه سيواجه العقاب الشرعي، ودعت الله أن يهدي الجميع إلى الطريق القويم.

وفي السنوات الأخيرة، أصبحت قضية المخدرات واحدة من النقاط الرئيسية التي تؤثر على العلاقات بين النظام السوري والمملكة العربية السعودية، وتشير التقارير إلى أن النظام السوري، من خلال شبكات مرتبطة بأقارب بشار الأسد والفرقة الرابعة، قد رعى صناعة وتجارة المخدرات، خاصة حبوب الكبتاغون.

وهذه الأنشطة غير الشرعية لا تؤثر فقط على الأمن الداخلي للدول المجاورة بل تمتد لتشمل العلاقات الدبلوماسية مع دول مثل السعودية، التي صادرت كميات كبيرة من هذه المخدرات قادمة من سوريا.

وتتخذ المملكة العربية السعودية، موقفًا صارمًا ضد المخدرات وتطبق عقوبات شديدة على تجارتها، وتجد نفسها في مواجهة مع تحديات جديدة بسبب تدفق المخدرات من سوريا، وهذا الوضع يضعف الثقة بين البلدين ويعقد العلاقات الثنائية، خاصة في ظل الخلافات السياسية العميقة السابقة.

من جانبه، يُظهر النظام السوري استمرارًا في استغلال الأوضاع الأمنية المتدهورة لتعزيز شبكاته الإجرامية، مما يسهم في تعقيد الجهود الإقليمية لمكافحة المخدرات ويؤثر سلبًا على الاستقرار الإقليمي.

في هذا السياق، تبدو العلاقات السعودية-السورية متأثرة بشكل كبير بملف المخدرات، حيث يُعتبر تعاطي النظام السوري مع هذه القضية مؤشرًا على نواياه وسلوكه في الساحة الإقليمية، ومع استمرار الضغوط الدولية والعقوبات على النظام السوري، يبقى ملف المخدرات نقطة خلاف رئيسية تؤثر على مستقبل العلاقات بين البلدين.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!