-
التضخم يرفع سعر الدولار في السوق السوداء المصرية
شهد الدولار في السوق السوداء المصرية ارتفاعاً ملحوظاً في الأسبوع الجاري، وسط مخاوف من تفاقم التضخم مع زيادة الحكومة المصرية لأسعار الخدمات العامة، التي شملت الكهرباء والمواصلات والاتصالات.
وقال متعاملون في السوق لـ "العربية Business"، إن السوق تتوقع ارتفاعاً جديداً في دولار السوق السوداء، خصوصاً أن سعر الذهب رغم انخفاضه فإنه يقدر الدولار عند مستويات تتجاوز 55 جنيها.
وتراجع سعر غرام الذهب عيار 21 إلى 3175 جنيها في مصر من أعلى مستوياته البالغة 3300 جنيه الأسبوع الماضي.
اقرأ أيضاً: بنسب متفاوتة.. وزارة الكهرباء المصرية ترفع أسعار الاستهلاك
ويواجه الشعب المصري الذي يبلغ عدده 105 ملايين نسمة ضغوطاً معيشية كبيرة بسبب التضخم الذي وصل إلى مستوى قياسي بلغ أكثر من 35% العام الماضي.
وارتفعت أسعار السلع الأساسية مثل السكر بشكل كبير، مما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير لمنع ما تقول إنه تلاعب في الأسعار من قبل التجار أو الموزعين.
ومن المتوقع أن يضيف ارتفاع تعرفة الكهرباء 0.7 نقطة مئوية إلى التضخم الشهري في يناير، وفقا لشركة نعيم للوساطة المالية ومقرها القاهرة، مع تأثير إضافي غير مباشر في الشهر التالي.
ويسلط ارتفاع الأسعار الضوء على المأزق الذي تواجهه مصر بعد نزوح الأموال الساخنة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022، وأدى هذا التدفق إلى أسوأ أزمة دولارية في البلاد منذ عقود، ودفع بعض المحللين إلى إثارة احتمال التخلف عن سداد الديون أو إعادة هيكلتها.
ويتوقع العديد من المستثمرين والاقتصاديين أن تمضي السلطات قدماً في الربع الأول فيما سيكون التخفيض الرابع لقيمة الجنيه منذ أوائل عام 2022، وسط دعوات سابقة من صندوق النقد الدولي لمصر لتبني نظام أكثر مرونة لسعر الصرف، فيما تحاول الحكومة الآن زيادة حجم قرض صندوق النقد الدولي البالغ 3 مليارات دولار، والذي تأخرت مراجعته مراراً وتكراراً.
ليفانت-وكالات
