الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
الاقتصاد الصيني مهدد بالتراجع بنسبة 5% بسبب كورونا
الاقتصاد الصيني \ تعبيرية \ متداول

حذر خبير اقتصادي حكومي في الصين من أن نمو اقتصاد بلاده ربما يتراجع 5 في المائة أو أكثر بسبب تفشي الفيروس، الذي أودى بحياة 170 شخصا حتى الآن، وانتشر فيما يزيد على عشر دول.




وبحسب "رويترز"، قررت شركات عالمية إغلاق مصانعها، كما لجأت خطوط طيران عدة إلى تعليق أو تقليص رحلاتها إلى الصين على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي حصد حتى الآن أرواح 170 شخصا، ليتجاوز بذلك إجمالي حالات وباء سارس في عامي 2002 و2003، وذلك في أزمة صحة سريعة الانتشار من المتوقع أن توجه ضربة قوية لثاني أكبر اقتصاد في العالم.


اقرأ أيضاً :  فيسبوك تحظر سفر موظفيها إلى الصين مع تفشي فيروس كورونا 



واتخذت شركات جوية عالمية تدابير في هذا الصدد، فقد علقت "إير فرانس" الفرنسية رحلاتها كلها من وإلى الصين حتى 9 شباط (فبراير)، مؤكدة أنها ستسير رحلات "خاصة من وإلى شنغهاي وبكين، على متنها طاقم من متطوعين، لتأمين عودة كل زبائنها وموظفيها".




أما شركة بريتيش إيرويز البريطانية فقررت التعليق الفوري لرحلاتها كافة نحو الصين القارية، ويأتي هذا القرار بعدما نصحت المملكة المتحدة رعاياها بتفادي السفر إلى هناك، وهي أول شركة أوروبية تتخذ هذا التدبير. وتسير "بريتيش إيرويز" رحلات يومية من لندن إلى بكين وشنغهاي.

أما شركة لوفتهانزا الألمانية، فألغت جميع رحلاتها إلى الصين حتى 9 شباط (فبراير)، بينما أعلنت شركة إيبيريا الإسبانية تعليق رحلاتها كافة إلى شنغهاي بدءا من اليوم.




وستعلق المجموعة الإندونيسية، التي تملك أكبر أسطول جوي في جنوب شرق آسيا رحلاتها إلى الصين بدءا من الأول من شباط (فبراير)، وتسير هذه الشركة مع فرعها "بالتيك إير" رحلات إلى 15 منطقة صينية، ويزور مليون سائح صيني إندونيسيا كل عام.




وأعلنت ثلاث شركات بورمية هي "الخطوط الوطنية لميانمار" و"إير. كي. بي. زيد" و"خطوط ميانمار الدولية"، وقف جميع رحلاتها للصين، بدءا من غد.

وأعلنت الخطوط الجوية الأوكرانية الدولية وشركة "سكاي أب" الأوكرانية تعليق رحلاتها كافة إلى الصين حتى 28 آذار (مارس)، كما ستعلق شركة إير أوسترال الفرنسية رحلاتها إلى جوانجو من الثامن من شباط (فبراير) إلى الأول من آذار (مارس).




وأوقفت شركة "أورال إيرلاينز" الروسية، التي تسير رحلات إلى ميونخ وباريس وروما، رحلاتها إلى أوروبا، التي تستخدم في عمليات السفر المتوجهة من الصين، فيما أعلنت شركة طيران مدغشقر الخميس تعليق رحلاتها كافة إلى جوانجو من الأول من شباط (فبراير) إلى الأول من آذار (مارس).

وستخفض شركة دلتا رحلاتها إلى النصف بدءا من السادس من شباط (فبراير) حتى 30 نيسان (أبريل)، أي أنها ستسير 21 رحلة إلى الصين في الأسبوع. لكن لا تغيير على رحلاتها الحالية، وستسير إلى بكين من ثلاث إلى أربع رحلات في الأسبوع من مطاري ديترويت، وسياتل، وكذلك إلى شنغهاي من أتلانتا وديترويت ولوس أنجلوس وسياتل.




وستعلق الشركة الهولندية رحلاتها إلى شنغدو وهانغزو، وستخفض رحلاتها اليومية إلى شنغهاي حتى 11 أيلول (سبتمبر) وبدءا من اليوم، ستوقف الشركة رحلاتها المباشرة إلى مدينة شيامن، بسبب انخفاض الطلب.

أما شركة يونايتد إيرلاينز الأمريكية فستعلق من الثلاثاء "بعض الرحلات" نحو بكين وشنغهاي وهونج كونج بين الأول والثامن من شباط (فبراير)، وأوصت السلطات الأمريكية المواطنين الأمريكيين بعدم زيارة الصين في الوقت الحالي.




وستعلق شركة أمريكان إيرلاينز أيضا رحلاتها بسبب "انخفاض الطلب الشديد"، بين لوس أنجلوس وشنغهاي، ولوس أنجلوس وبكين بين التاسع من شباط (فبراير) و27 آذار (مارس) لكن الرحلات من دالاس، فورت وورث، نحو بكين وشنغهاي لن تتوقف.

وقررت شركة كاثاي باسيفيك، التي يشكل مطار هونج كونج مركز عملها الرئيس خفض رحلاتها من الصين وإليها تدريجيا، وحتى النصف على الأقل. ويستمر التنفيذ حتى أواخر مارس.

وعلقت شركة "فين إير" الفنلندية، التي كثفت في الأعوام الأخيرة رحلاتها إلى آسيا، بعض رحلاتها إلى الصين فيما ستبقي على أخرى إلى بكين وشنغهاي وهونج كونج وغوانزو، وبررت قرارها بتعليق الصين للرحلات المنظمة داخل البلاد وخارجها.

وأعلنت روسيا أنها ستغلق حدودها، التي تمتد على طول 4250 كيلومترا مع الصين بدءا من اليوم، فيما أمرت كازاخستان بوقف الرحلات عبر الحافلات والطائرات والقطارات إلى الصين.

وقالت وزارة الطيران المدني المصرية في بيان، "إن شركة مصر للطيران ستعلق رحلاتها جميعها من الصين وإليها، بدءا من السبت الأول من شباط (فبراير).

وقد يؤدي ذلك إلى إثارة المخاوف في الأسواق بشكل أكبر ما يزيد الآثار الناجمة عن الأضرار، التي لحقت بالاقتصاد الصيني.

وقال كريس وستون رئيس بيبرستون للوساطة في ملبورن، "يتمثل الخوف في أن تدق منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر.. ومن ثم يبدأ الناس في سحب أموالهم".

وجاء أيضا التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) من الصين وأودى بحياة نحو 800 وكلف الاقتصاد العالمي نحو 33 مليار دولار أو 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي في 2003.




ويخشى خبراء الاقتصاد من أن يكون التأثير في النمو العالمي أكبر هذه المرة، إذ تمثل الصين الآن حصة أكبر من الاقتصاد العالمي، وتوقع أحد خبراء الاقتصاد الصينيين أن تؤدي الأزمة إلى انخفاض بمقدار نقطة مئوية في نمو الصين في الربع الأول.

وتراجعت الأسهم العالمية أمس في حين سجل اليوان الصيني أدنى مستوى له هذا العام، وانخفضت أسعار النفط مرة أخرى وارتفعت أصول الملاذات الآمنة مثل، الذهب، وانضمت شركة جوجل التابعة لـ"ألفابت"، وشركة آيكيا السويدية لشركات كبرى أوقفت عملياتها في الصين.


ليفانت - اقتصاد 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!