-
الاعتقال مصير صحفي تركي عارض العملية العسكرية التركية على سوريا
اعتقلت السلطات التركية الخميس رئيس موقع إخباري تابع للمعارضة في إطار حملة قمع ضد منتقدي العملية العسكرية التي تشنّها أنقرة في شمال سوريا، بحسب مدير الموقع.
وذكرت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء أنه تم اعتقال هاكان ديمير رئيس موقع "بيرغون" بعد اتهامه بـ"تحريض الشعب على الكراهية والعداوة" بسبب رسالة بعث بها على تويتر.
وواجه الموقع انتقادات شديدة على الإنترنت بعد أن ذكر أن مدنيين قتلوا في الغارات التركية على مواقع الأكراد في سوريا الأربعاء، وهو ما تنفيه الحكومة. وذكرت الشرطة أنها فتحت 78 قضية ضد أفراد بسبب نشرهم "دعاية إعلامية" ضد العملية.
وتشنّ أنقرة منذ الأربعاء عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والتي تعتبرها تركيا فرعاً "إرهابياً" للمسلحين في المنطقة.
وسبق للسلطات أن اعتقلت منتقدين على الإنترنت خلال عمليات سابقة ضد القوات التركية في سوريا واتهمتهم بـ "الدعاية الإعلامية للإرهاب".
وتنتقد جماعات حقوقية تضاؤل حرية التعبير في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان خاصة عقب محاولة الانقلاب في 2016 التي تلتها حملة قمع، اعتقل خلالها عشرات آلاف المعارضين السياسيين.
ومنذ المحاولة الانقلابية في 2016 تستخدم الحكومة أوامر حظر النشر "لحماية الأمن القومي". ففي الفترة بين 2011 و2018 كان حزب العدالة والتنمية وحده في الحكومة وأصدر خلال هذه المدة 468 حظراً للنشر.
وحزب العدالة والتنمية يراقب 95 في المائة من وسائل الإعلام. وهو يحجب الحقيقة عن السكان.
وهناك ما يقارب 150 صحفياً مسجونون إلى يومنا هذا، ومنذ عام 2014 صدرت أحكام ضد 53 صحفياً بسبب "إهانة الرئيس"، أي منذ انتخاب رجب طيب اردوغان رئيساً للجمهورية التركية.
وتؤكد المعارضة واتحادات وسائل الإعلام في تركيا أن 95 في المائة من وسائل الإعلام تقع تحت تأثير الحكومة. هذا الاتهام ينفيه بالطبع ممثلو حزب العدالة والتنمية الحاكم.
الاعتقال مصير صحفي تركي عارض العملية العسكرية التركية على سوريا الاعتقال مصير صحفي تركي عارض العملية العسكرية التركية على سوريا
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!