-
الأمم المتحدة تطالب النظام السوري بالتعاون مع "حظر الأسلحة الكيميائية"
جاء ذلك خلال استعراض ممثلة الأمين العام السامية لشؤون نزع السلاح ايزومي ناكاميتسو، التقرير الشهري الـ98 للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول برنامَج سوريا الكيميائي، في جَلسة لمجلس الأمن الدَّوْليّ بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأكدت ناكاميتسو لمجلس الأمن من جديد أنه: "لا يمكن إغلاق جميع القضايا العالقة المتعلقة بالإعلان الأولي للجمهورية العربية السورية إلا بواسطة التعاون الكامل من قبل الجمهورية العربية السورية مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية".
وأضافت أن: "ثقة المجتمع الدَّوْليّ في القضاء التام على برنامَج الأسلحة الكيميائية السوري تعتمد على الانتهاء من هذه القضايا".
وأبلغت ناكاميتسو أعضاء المجلس أن إعلان النظام السوري إنهاء برنامجه الكيميائي "غير دقيق وغير كامل، وأن هناك ثغرات وعدم اتساق في المعلومات بما لا يتفق مع مقتضيات قرار المجلس رقم 2118".
وفي كلمتها للدول الأعضاء قالت الممثلة السامية إنه منذ اجتماع مجلس الأمن الأخير بشأن القرار 2118، الذي عقد في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، كان المسؤولون في مكتبها على اتصال منتظم مع نظرائهم في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW) بشأن أنشطتها المتعلقة بهذه المسألة.
وقالت ناكاميتسو أيضاً: "ما تزال الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية على موقفها بأن على الجمهورية العربية السورية أن تعلن عن جميع أنواع وكميات عوامل الحرب الكيميائية التي جرى إنتاجها و/أو تهيئتها في شكل أسلحة في مرفق إنتاج أسلحة كيميائية سابق كانت قد أعلنت الجمهورية العربية السورية أنه لم تستخدم قط لإنتاج أسلحة كيميائية و / أو تهيئتها في شكل أسلحة".
وأشارت إلى أن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم تتلق بعد رداً من النظام السوري على طلبات الحصول على معلومات ووثائق فيما يتعلق بالضرر الذي لحق بمرفق عسكري يحتوي على مرفق إنتاج سابق معلن عنه، خلال هجوم وقع في 8 حَزِيران/ يونيو 2021. وبحسب تقرير الأمين العام، فإن هذا الموقع له عَلاقة بمسألة غير محسومة فتحها فريق التقييم أخيرا.
كما أنها لم تتلق رداً على طلب الحصول على معلومات بشأن الحركة غير المصرح بها وبقايا الأسطوانتين المدمرتين والمتعلقتين بحادث الأسلحة الكيميائية الذي وقع في دوما في 7 نيسان/ أبريل 2018.
وأضافت الممثلة السامية: "لقد علمت أن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تخطط لإجراء عمليات تفتيش في مرافق مركز الدراسات في برزة وجمرايا في كانون الأول/ديسمبر 2021".
غير أن المسؤولة الأممية ذكرت أن: "عمليات التفتيش في هذا المرفق ما تزال خاضعة لتطور جائحة كوفيد-19."
وتابعت قائلة: "لقد علمت أيضا أن الجمهورية العربية السورية لم تقدم بعد معلومات أو توضيحات تقنية كافية من شأنها أن تمكن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية من إغلاق المسألة المتعلقة بالكشف عن مادة كيميائية من الجدول 2 في مرافق مركز الدراسات في برزة في تشرين الثاني/نوفمبر 2018."
اقرأ أيضاً: “هيومن رايتس” توّثق مقتل 12 مدنياً بقصف للنظام وروسيا على إدلب
بدوره، قال مندوب روسيا الدائم لدي الأمم المتحدة السفير "فاسيلي نيبيزيا" إن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "يمتلئ بالتلاعب الواضح والغش والتضليل المدفوع باعتبارات سياسية".
وقال في إفادته خلال الجلسة "التقرير للأسف يزخر بالمعلومات المغلوطة وبه الكثير من عدم الاتساق والتباين، كما أن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ليس لها أي حق في تقديم مطالب مسيسة إلى سوريا".
ليفانت نيوز_ الأمم المتحدة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!