الوضع المظلم
الخميس ١٨ / أبريل / ٢٠٢٤
Logo
  • "هيومن رايتس" توّثق مقتل 12 مدنياً بقصف للنظام وروسيا على إدلب

إدلب.. ضحايا قصف النظام/ الدفاع المدني
وثقت "هيومن رايتس ووتش" يوم أمسِ الأربعاء مقتل 12 مدنياً وإصابة 24 آخرين باستهداف التحالف العسكري السوري الروسي الذي أطلق قرابة 14 قذيفة مدفعية من العيار الثقيل على بلدة أريحا بمحافظة إدلب في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

وأشارت إلى أن “الغياب الواضح للأهداف العسكرية في المناطق التي قصفت، وسط المنازل والمتاجر والمدارس والأسواق، يشير إلى هجوم عشوائي”.

وأوضحت المنظمة أنّ الهجوم على أريحا، التي يقطنها حوالي 30 ألف شخص، بدأ بعد دقائق من انفجار عبوتين ناسفتين مرتجلتين في دمشق الساعة 6:45 صباحاً استهدفتا حافلة عسكرية وقتلتا 14 شخصا. أعلنت "سرايا قاسيون"، مجموعة مسلحة في منطقة دمشق، مسؤوليتها عن الهجوم بعد عدة ساعات.

ولفتت المنظمة إلى أنها قابلت عن بُعد ثمانية أشخاص شهدوا هجوم أريحا، منهم أحد الجرحى، وثلاثة أُصيب أو قُتل أفراد أسرهم في الهجوم، وعامل إنقاذ، وعامل رعاية صحية عالج الضحايا. حللت أيضا 52 مقطع فيديو و64 صورة اُلتقطت في أثناء الهجمات وبعدها مباشرة ونُشرت على منصات التواصل الاجتماعي أو قُدمت مباشرةً إليها. قدمت هيومن رايتس ووتش أيضاً ملخصاً لنتائجها وأسئلة حول الهجوم إلى الحكومتين السورية والروسية لكنها لم تتلق رداً.

قدّم رئيس "اللجنة المجتمعية الطبية "في أريحا، الدكتور وسيم باكير، أسماء 12 مدنياً، بينهم 4 أطفال، قُتلوا في الهجوم، و24 جريحا مدنيا، بينهم 6 أطفال.

قصف صاروخي نفذته قوات النظام  على مناطق في ريف إدلب - المرصد السوري

وحللت المنظمة أربعة فيديوهات صُورت من شرفات المنازل والأسطح، أظهرت تساقط القذائف المدفعية على أريحا صباح 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ثم ظهرت أعمدة دُخَان من مواقع في وَسْط المدينة.

وأضافت: “يبدو من حجم الانفجار والضرر الناجم عن الشظايا الظاهر في الفيديوهات والصور في كل من مواقع الغارات، أن الذخيرة المستخدَمة فيها تتوافق مع شظايا مقذوفات مدفعية عيار 152 ملليمتر شديدة الانفجار. استخدم التحالف الروسي السوري هذا النوع من المدفعية والذخيرة بشكل متكرر في الأشهر الأخيرة”.

وقعت الهجمات عندما كان الأطفال في طريقهم إلى مدارسهم. قال موظف محلي بوزارة التربية إن القذائف سقطت قرب سبع مدارس تخدم مجتمعة حوالي 3,800 طفل. يوجد في أريحا حاليا 21 مدرسة فيها قرابة 260 موظفا و6,600 طالبا.

يتوافق الهجوم في أريحا مع نمط من الهجمات السورية والروسية غير القانونية التي تقتل مدنيين. في سبتمبر/أيلول، وثقت هيومن رايتس ووتش 46 هجوما جويا وبريا في الـ11 شهراً التي سبقت وقف إطلاق النار، بما في ذلك استخدام ذخائر عنقودية، تسببت في مقتل 224 مدنيا في الأقل وجرح 561.

اقرأ أيضاً: العثور على جثة نازحة سورية في مخيم الهول شرق الحسكة

ووجدت المنظمة، بناءً على المقابلات والتحليلات لصور الأقمار الصناعية والصور ومقاطع الفيديو، أن هجمات القوات المسلحة السورية والروسية المتكررة على البنية التحتية المدنية في إدلب كانت جرائم حرب واضحة وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية. وقعت ثلاث من أصل 46 اعتداء في أريحا.

ليفانت نيوز_ هيومن رايتس

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!