الوضع المظلم
الجمعة ٠٨ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • إدارة "بايدن" ترحّل الملف السوري.. وتعتبر الإدارة الذاتية "إجراء مؤقتاً"

إدارة
التحالف الدولي سوريا

اعتبر المبعوث السابق لواشنطن في شمال شرقي سوريا السفير الأميركي ويليام روباك، أن إدارة بايدن لا تعتبر سوريا أولوية في المرحلة الرّاهنة. الملف السوري


جاء ذلك في إطار حديث هاتفي أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط، مساء أول أمس، وأشار فيه إلى أنّ أميركا ليست في عجلة من أمرها في الوضع الراهن في سوريا، وهناك "فرصة" أمام فريق بايدن للإجابة عن أربعة أسئلة تخص ذلك.


اقرأ المزيد: الخارجية الأمريكية: لم نتواصل مع إيران منذ تولي بايدن السلطة


ناقش "روباك" عدة أسئلة وهي: "هل سوريا أولوية؟ ما الأهداف الأميركية؟ ما الأدوات المتوفرة لتحقيق هذه الأهداف؟ ما التكلفة الإنسانية على الشعب السوري؟".


ككما تساءل أيضاً: "هل من مصلحة أميركا أن تبقى مناطق سورية خارج سيطرة الحكومة؟ هل من مصلحتنا أن تبقى هذه المناطق معزولة وينتعش فيها (داعش)؟".


ويليام روباك


وحول احتمال الاعتراف بـ"الإدارة الذاتية"، فأجاب: "هذه ليست دولة. هي غير مستقرة. إنها إجراءات مؤقتة لمحاربة (داعش). الوجود الأميركي مهم، كي تستمر هذه الإجراءات. لكن لن نبقى إلى الأبد في شمال شرقي سوريا".


وبحسب "روباك"، تتجه الأمور إلى "الإبقاء على الوضع الراهن"، عبر توفير الدعم لـ"قسد" مع إجراء بعض التغييرات مثل: أولاً، إلغاء قانون تجميد الأموال المخصصة لـ"دعم الاستقرار" شرق سوريا.


ولفت إلى أنّ قرار التجميد كان قد اتخذه الرئيس دونالد ترامب لعامي 2018 و2019، هذا القرار الذي أوقف صرف واشنطن حوالي 300 مليون دولار أميركي، عوضته دول عربية وخليجية بتوفير 600 مليون دولار في سنتين. ثانياً، إعادة تعريف "الاستقرار"، لأن التعريف القانوني الأميركي السابق عرقل كثيراً من وسائل الدعم. مثلاً بالإمكان المساهمة بـ"ترميم مدرسة" لكن لا يمكن "بناء مدرسة".


كما أشار إلى وجود "أدوات ضغط"، تشمل "الغارات الإسرائيلية للضغط على النظام والوجود التركي في شمال غربي سوريا لمنع سيطرة النظام عليها"، حسب روباك. لكنه استدرك: "ما فعلته تركيا بين رأس العين وتل أبيض شرق الفرات، يطرح سؤالاً: هل الوجود التركي أداة ضغط أميركية أم لا؟".


في السياق ذاته، نوّه "روباك" إلى أنّ من يعرف جيداً الأوضاع الميدانية والسياسية شرق الفرات ودور التحالف الدولي و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ضد داعش، وساهم برعاية الحوار الكردي - الكردي، إن الأوضاع في هذه المنطقة تختلف عن إقليم كردستان العراق، وقال: "ما قلناه وفعلنا وعلاقتنا مع قوات سوريا الديمقراطية، كان واضحاً: أننا لا ندعم قيام دولة كردية هناك ولا نعتقد أن (العمل على قيامها) سيكون مقاربة بناءة. التحالف جاء لهزيمة داعش، وقسد تقوم بذلك بكفاءة. قدمنا بعض المساعدات لدعم حياة السوريين هناك، وساعدنا المجالس المحلية التابعة للإدارة الذاتية لتحسين عملها، وقدمنا مساعدات (عسكرية) لتعزيز دور قسد ضد داعش، وليس للسيطرة على شمال شرقي سوريا".


اقرأ المزيد: جيمس جيفري يلتقي العشائر العربية في دير الزور


يشار إلى أنّ روباك عمل مستشاراً سياسياً في السفارة الأميركية بين 2004 و2007 ومبعوثاً للإدارة الأميركية إلى شمال شرقي سوريا بين 2018 و2019. وكان نائباً للمبعوث إلى هذا الملف جيمس جيفري. الملف السوري


ليفانت- الشرق الأوسط


 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!