-
وقفة احتجاجية ضد الاعتقالات الطائفية في دمشق
-
تظهر شعارات المحتجين العلويين رغبتهم في فصل الهوية الطائفية عن المواقف السياسية، وتأكيدهم على انتمائهم للنسيج الوطني السوري بعيداً عن التصنيفات

أقام مجموعة من قاطني منطقة برزة المنتمين للطائفة العلوية، تجمعاً احتجاجياً قبالة مقر محافظة دمشق، مطالبين بتحرير أبنائهم الذين تم توقيفهم منذ حوالي 3 أيام، إثر عمليات دهم نفذتها فرق تابعة لجهاز الأمن العام، أدت إلى اعتقال ما يزيد عن 60 فرداً من الطائفة نفسها، بينما جرى إخلاء سبيل 17 منهم، وسوق الباقين إلى إحدى الفروع الأمنية.
ويعكس هذا الحدث تنامي حالة الاستياء حتى في الأوساط التي كانت تُصنف تقليدياً على أنها موالية للسلطات في دمشق.
وبحسب مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، حمل المتظاهرون يافطات خُطت عليها عبارات معارضة للاعتقالات الاعتباطية والبلاغات الكيدية، وأخرى تؤكد على تلاحم السوريين، مثل: "ليس كل العلويين بشار الأسد" و"لا للاعتقالات على خلفية طائفية"، مؤكدين على أن أبناء الطائفة العلوية يمثلون مكوناً جوهرياً من النسيج السوري، ولا يجب استهدافهم بصورة جماعية.
وتبرز هذه الشعارات محاولات المحتجين لفك الارتباط بين الهوية الطائفية والمواقف السياسية التي تنسب للطائفة ككل.
واتسمت الوقفة بحالة من التصعيد والاحتكاكات مع بعض الأفراد الأمنيين المتواجدين بمحيط المبنى، تطورت إلى احتكاك لفظي وتمزيق بعض اللافتات من قبل أحد العناصر.
https://fb.watch/y-BvSwiLmV/
ويشير هذا التعامل إلى استمرار النهج الأمني في مواجهة المطالب الشعبية بغض النظر عن هوية مقدميها.
وفي مقطع مرئي استحصل عليه المرصد السوري، نشبت مشادة كلامية بين عنصر أمني مع إحدى النساء المشارِكات في الوقفة، في مشهد يعبر عن حالة الاحتقان الطائفي، ومحاولة تحميل فئة دينية مسؤولية سياسية عن النظام البائد.
وتتزايد هذه التوترات في ظل غياب آليات للحوار المجتمعي تسمح بمعالجة مظالم مختلف المكونات السورية.
ويأتي هذا التحرك عقب مداهمة مجموعات من الأمن العام في 13 نيسان، مساكن في حي برزة العمالية بدمشق، واحتجزوا أكثر من 60 مواطنا من الطائفة العلوية بأسلوب تعسفي، واقتادوهم إلى المراكز الأمنية، فيما تم الإفراج عن 17 مواطن.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!