الوضع المظلم
السبت ٠٢ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • وفاة الإيرانية آرميتا كراوند عقب دخولها في غيبوبة باعتداء لشرطة الأخلاق عليها

وفاة الإيرانية آرميتا كراوند عقب دخولها في غيبوبة باعتداء لشرطة الأخلاق عليها
إيران

قالت السلطات الإيرانية السبت إن الشابة آرميتا كراوند التي دخلت في غيبوبة مطلع شهر أكتوبر الجاري بعدما أغمي عليها داخل قطار أنفاق في طهران توفيت.  بعد مواجهة مع عناصر شرطة، بسبب انتهاك "قواعد اللباس" في إيران.

وحسب وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء فإن الشابة البالغة من العمر 16 عاما تلقت علاجًا طبيًا مكثفًا خلال فترة مكوثها في المستشفى. وتشكك عائلة كراوند ومنظمات حقوقية دولية في ملابسات وفاتها، بل وتتهم شرطة الأخلاق الإيرانية بالاعتداء عليها بسبب "عدم التزامها بارتداء الحجاب".

وأوردت وكالة "برنا" المرتبطة بوزارة الشباب والرياضة الإيرانية، "التلميذة آرميتا كراوند (المقيمة) في طهران توفيت قبل ساعة بعد علاج طبي مكثف وبعد 28 يوما على دخولها المستشفى في قسم العناية الخاصة".

وكانت منظمة "هنغاو" الحقوقية، قد ذكرت في الخامس من أكتوبر الجاري، لموقع "الحرة"، المزيد من التفاصيل بشأن حادثة الاعتداء على كراوند، في إحدى محطات مترو أنفاق طهران.

اقرأ أيضًا: تصاعد التوترات في إيران قبيل الذكرى السنوية على مقتل مهسا أميني

ونقلت المنظمة عن مصادر وثيقة الصلة بعائلة الفتاة البالغة من العمر 16 عاما، قولها إنه "قبل وصولها إلى محطة مترو الشهداء، اقتربت منها ضابطات شرطة الأخلاق، وطلبن منها تعديل حجابها".

وقالت: "أدى هذا الطلب إلى مشاجرة مع ضابطات شرطة الأخلاق، اللواتي اعتدين جسديا على أرميتا، وقد تم دفعها، مما أدى إلى سقوطها".

وأضافت: "بعد هذه المواجهة تمكنت أرميتا من دخول المترو، لكنها انهارت فيما بعد"، موضحة أن المراهقة "دخلت في غيبوبة تحت ضوابط أمنية مشددة".

وأكدت أن "ضابطات الشرطة هاجمن أرميتا بسبب ما اعتبرنه عدم امتثالها للحجاب الإلزامي".

في المقابل، نفت السلطات الإيرانية وقوع أي احتكاك بين الفتاة وعناصر من أجهزة رسمية، مؤكدة أنها "فقدت الوعي" لانخفاض ضغط الدم.

وتنحدر الفتاة من مدينة كرمانشاه، في غرب إيران ذي الأغلبية الكردية، وتعيش في طهران، بحسب "هنغاو".

وتذكر هذه الواقعة بوفاة الشابة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر 2022 بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية انتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

في العام 2006، بدأت شرطة الأخلاق دورياتها بعدما أنشأها المجلس الأعلى للثورة الثقافية في عهد الرئيس الأسبق المحافظ، محمود أحمدي نجاد، (2005-2013)، من أجل "نشر ثقافة الأدب والحجاب"، وفق وكالة "فرانس برس".

وبموجب القانون الإيراني، يحق لعناصر شرطة الأخلاق توجيه الاتهامات وفرض غرامات أو حتى اعتقال من تعتقد أنهن يخالفن "القواعد".

ليفانت نيوز_ وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!