وزير الدفاع البريطاني.. لن نقدّم آمالاً زائفة لأوكرانيا ودعمنا المسلح فقط "للدفاع عن النفس"

قال وزير الدفاع بن والاس إن التحرك باتجاه بيع أسلحة دفاع لأوكرانيا تأتي في الوقت الذي يتمركز فيه عشرات الآلاف من القوات الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، مضيفاً أنه لا يريد إعطاء "أمل زائف" في أن ترسل المملكة المتحدة قوات مسلحة إذا اندلعت الحرب.

ستزود بريطانيا أوكرانيا بأسلحة "دفاعية خفيفة" وتدريبات حيث تخشى القوى الغربية من "تهديد متزايد" لروسيا بغزو البلاد. وقال وزير الدفاع بن والاس إن الأسلحة التي يتم توريدها "قصيرة المدى" وتستخدم في "الدفاع عن النفس"، مضيفاً أنها ليست "استراتيجية" و "لا تشكل أي تهديد لروسيا".

وأضاف والاس: "عددًا صغيرًا" من الموظفين البريطانيين سيسافرون إلى أوكرانيا لتقديم التدريب. وقال والاس في مجلس العموم: "يجب أن أكون صادقاً هنا، روسيا لديها أكبر قوات مسلحة في أوروبا.

وقال لمجلس العموم: "في ضوء السلوك الخطر المتزايد من جانب روسيا، بالإضافة إلى دعمنا الحالي، تقدم المملكة المتحدة حُزْمَة مساعدة أمنية جديدة لزيادة القدرات الدفاعية لأوكرانيا.

"لقد اتخذنا قرارا بتزويد أوكرانيا بأنظمة أسلحة دفاعية خفيفة مضادة للدروع. "سيقدم عدد قليل من العاملين في المملكة المتحدة تدريبات مبكرة لفترة قصيرة من الوقت، في إطار عملية Orbital، قبل العودة إلى المملكة المتحدة.

"أوكرانيا ليست عضواً في الناتو واعتقد أنه سيكون أملاً كاذباً أن نقول إن القوات المسلحة البريطانية ستذهب من جانب واحد إلى أوكرانيا للانضمام إلى القوات إلى جانب الأوكرانيين في وهذا هو السبب في أننا نبذل قُصَارَى جهدنا لمساعدة أوكرانيا يساعدوا أنفسهم، من خلال حزم العقوبات والجهود الدبلوماسية ".

جنود أوكرانيون يستخدمون قاذفة صواريخ جافلين الأمريكية خلال التدريبات العسكرية في منطقة دونيتسك

وأعلن والاس عن ذلك حيث حذّر من أن عشرات الآلاف من القوات الروسية يتمركزون بالقرب من الحدود الأوكرانية. وأضاف أن الانتشار "ليس روتينيا" وهم مزودون بالدبابات والعربات القتالية المدرعة والمدفعية الصاروخية والصواريخ الباليستية قصيرة المدى. وقال لنواب البرلمان إن هناك "سبب حقيقي للقلق" من حجم القوة التي يجمعها الكرملين بدعم من القوات الجوية والبحرية الروسية.

وأضاف والاس: "أن وجود روسيا ومستويات استعدادها يسهمان في "مناخ مزعزع للاستقرار وقسري يخاطر بسوء التقدير في أحسن الأحوال وفي أسوأ حالات الصراع". ودعا نظيره الروسي، سيرغي شويغو، إلى زيارة لندن "في الأسابيع القليلة المقبلة" لمناقشة "القضايا المتعلقة بالمخاوف الأمنية المشتركة والمشاركة البناءة بحسن نية".

وأضاف السيد والاس: "نتمنى أن نكون أصدقاء مع الشعب الروسي كما كنا منذ مئات السنين. وهناك عالم يمكننا فيه إقامة علاقة متبادلة المنفعة مع روسيا. "ما زلت آمل أن تسود الدبلوماسية. إنه اختيار الرئيس بوتين إما اختيار الدبلوماسية والحوار، أو الصراع والعواقب". وقال والاس إن وزيرة الخارجية ليز تروس "تخطط لزيارة أوكرانيا قريبًا" وإنها "تحدد مواعيد زيارتها".

ليفانت نيوز _ الغارديان