وزير الداخلية التركية يعلن توقّف تسجيل السوريين في إسطنبول

أحمد طلب الناصر - إسطنبول

صرّح وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" بأن دائرة هجرة إسطنبول توقفت بشكل كامل عن تسجيل السوريين فيها ضمن قانون الحماية المؤقتة، سيما وأن عددهم تجاوز 546 ألف لاجئ في الوقت الراهن؛ باستثناء الحالات الاضطرارية والمعلن عنها في فروع الهجرة والأجانب في الولايات التركية.

وتشمل الحالات الاستثنائية: المواليد الجدد لأبوين سوريين مسجّلين ومقيمين داخل إسطنبول، وللأبناء المسجّلين حديثاً في المدارس التركية، إضافة إلى دخول المشافي ضمن الحالات الإسعافية الاضطرارية، وبعض حالات لمّ الشمل التي تقررها دائرة الهجرة.

وجاءت تصريحات "صويلو" خلال مشاركته اجتماعاً لتقييم الهجرة في ولاية إسطنبول، عقدته المديرية العامة لإدارة الهجرة في وزارة الداخلية التركية في العاصمة أنقرة.

وأشار الوزير إلى أن عدد اللاجئين الأجانب داخل الأراضي التركية، ومن ضمنهم السوريين، يقدر بنحو 4,9 ملايين شخص، وبلغ عدد السوريين المسجلين ضمن بند الحماية المؤقتة نحو 3,6 ملايين.

وبيّن "صويلو" بأن الدولة التركية تمتلك القدرة الكاملة لاستيعاب وإدارة تلك الأعداد قائلاً: "الحكومة التركية تبذل جهودًا حثيثة في هذا الصدد، والمشكلة الرئيسية التي نعمل على حلّها تكمن في منع الهجرة غير الشرعية".

وأضاف: "لم نعد نقبل تسجيل السوريين في إسطنبول إلا للحالات الاستثنائية. إسطنبول مغلقة لتسجيل السوريين".

وذكر بأن الوزارة اتخذت الإجراءات اللازمة لإدارة ملف السوريين في إسطنبول بهدف الحيلولة دون استغلاله من بعض الأطراف، مشيراً إلى محاولات بعض الجهات المعارضة في ممارسة ذلك.

وكان وزير الداخلية قد أدلى خلال شهر حزيران/يونيو المنصرم بالعديد من التصريحات الموجّهة إلى اللاجئين السوريين؛ إذ تعهّد بترحيل 50 ألف مهاجر غير شرعي يقيم في إسطنبول.

كما طلب من السوريين التقيّد بالقوانين والأنظمة التركية بما فيها إزالة اللافتات المكتوبة باللغة العربية فوق المحلات والمنشآت التجارية العائدة للتجار السوريين، والسماح لهم بكتابة اسم المنشأة بخط صغير أسفل العبارات التركية، تحت طائلة الغرامة والإغلاق، مشيراً إلى أن تركيا ستخلو من اللافتات المكتوبة باللغة العربية مع انتهاء عام 2019.

ومنذ عدة أيام، نشرت وسائل الإعلام التركية تصريحات أدلى بها نائب وزير الداخلية التركي، "إسماعيل تشاناكلي"، إن كل من يتورط من السوريين في ارتكاب الجرائم، سيفقد صفة الحماية المؤقتة، ويتم ترحيله إلى بلده.

وأضاف: "الدول الأوروبية والمجاورة لا يرغمون السوريين على العودة، وكذلك نحن لا يمكننا إرغام أحد على العودة".

وأشار تشاناكلي إلى عودة ما يقرب من 335 ألف سوري، إلى مناطق عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون".

يذكر أن التصريحات الموجّهة للاجئين السوريين، في تركيا عموماً وللمقيمين في إسطنبول على وجه الخصوص، قد ارتفعت حدّتها بالتزامن مع انتخابات الإعادة لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى وما نتج عنها من فوز مرشّح حزب الشعب الجمهوري المعارض، للحدّ من خطاب العنصرية والتجييش ضد السوريين بعد نشر إشاعات لا صحة لها تفيد بأن الحكومة التركية تغض الطرف عن تجاوزات ومخالفات السوريين وتقدّم لهم مساعدات مالية غير تلك المقدّمة من مفوضية الاتحاد الأوروبي.

وزير الداخلية التركية يعلن توقّف تسجيل السوريين في إسطنبول