-
وجهاء وأعيان عفرين في مرمى مسلحي أنقرة.. خطفاً وابتزازاً
عمدت ميليشيات "الجيش الوطني السوري" التابعة لتركيا، منذ احتلالها منطقة عفرين ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا في مارس العام 2018، إلى استهداف أطباء ومدرسي ومهندسي وحقوقي المنطقة، حيث تعرضوا لحملات اعتقال واختطاف جائرة، مع تعمد إهانتهم وتعريضهم للضرب والتعذيب، خلال فترات الاعتقال، بهدف تحصيل الفدى المالية من ذويهم، وإهانة تلك الشخصيات التي تعتبر من أعيان ووجهاء المنطقة.
بهذا الصدد، كشفت مصادر خاصة من منطقة عفرين لـ"ليفانت نيوز" عن تعرض طبيب الأسنان حسين محمد خورشيد، من أهالي قرية كوران بناحية جنديرس، للاختطاف من قبل مجموعة مسلحة، قبل عدة أيام من داخل عيادته الكائنة بالقرب من شارع السياسية في مدينة عفرين واقتياده لجهة مجهولة.
اقرأ أيضاً: عفرين.. خبز المليشيات الرديء مفروض تحت طائلة المُحاسبة
وبحسب المصادر، فإن الطبيب حسين كان قد تعرض في بداية احتلال مدينة عفرين، قبل أربع سنوات للاعتقال، وبقي قيد الاعتقال لمدة شهر بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، وهي بسبب عمله كطبيب في مشفى أفرين، حيث تم إطلاق سراحه بعد دفعه لفدية مالية، عقب أن قضت المحكمة ببراءته وتسليمه وثيقة تثبت ذلك، لتعاود مجموعة مسلحة اختطافه من جديد قبل عدة أيام، فيما لا يزال مصيره مجهولاً، بالرغم من محاولات عائلته للوصول إليه.
في سياق متصل، تعرض الدكتور عثمان حنان\70عاماً، والحاصل على الدكتوراه في الهندسة الزراعية، للسطو المسلح والتعذيب على يد مجموعة مسلحة خلال فترة عيد الأضحى.
فخلال مروره بسيارته بالقرب من قرية آفرازه، إذ تم إنزاله من سيارته وتعريضه للضرب المبرح، ما تسبب له بكسور وجروح عديدة، وكسر فكيه وأسنانه، ومن ثم سرقة سيارته وهي نوع سنتافيه وجهازه الخليوي، إضافة سرقة ما بحوزته من نقود، والتي قدرت بحوالي الـ3 آلاف دولار أمريكي.
عقب ذلك، أقدم المسلحون على رمي الدكتور عثمان في إحدى قنوات المياه في تلك المنطقة، حيث عثر عليه أحد رعاة الأغنام لاحقاً، وعليه أثار الضرب والكدمات نتيجة التعذيب الذي تعرض له.
وبحسب المصادر، فإن الدكتور عثمان صبري كان قد تعرض سابقاً للاعتقال، حيث أجبر ذووه حينها، على دفع فدية مالية قدرت بـ5 ألاف دولار أمريكي، علماً أن الدكتور عثمان هو شقيق الطبيب صبري حنان، صاحب مشفى جيهان، والذي تعرض أيضاً للاختطاف في وقت سابق.
وكانت قد أقدمت مليشيات "الجيش الوطني السوري" سابقاً، على اختطاف مجموعة واسعة من وجهاء وأعيان عفرين، الدكتور رياض ملا، صاحب مدرسة الأصدقاء ومطعم هاوار، والذي بقي قيد الاختطاف مدة ثلاث سنوات، بتهمة عمله ضمن الكادر التدريسي في جامعة عفرين سابقاً، بقسم الاقتصاد.
كذلك اختطف الدكتور عبد المجيد شيخو بتهمة مشابهة، وقد تعرض وفق بعض المصادر بعد خروجه من المعتقل، لأزمة نفسية نتيجة المعاملة السيئة التي واجهته خلال فترة الاختطاف.
ليفانت-خاص
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!